إلى الأوحد الشيطان مهلاً فأننا
رجومُ سماءٌ محرقاتٌ قلائدا
جعلت الأنا نهجاً لديك وكلما
كتبت لنا حرفاً أناكَ توسدا
كأنك حركت الغمام لحربنا
فذا قائمٌ يبكي وذا صارخٌ غدا
كأنك بركان الحروف يدكنا
وليس لنا عصمٌ بنا الموت قد حدا
تكبرت حتى بات حرفك لا يرَ
سواكَ على البطحاءِ طراً ممجدا
بقلمي هاشم الفرطوسي
طفلتي الحلوةُ ...
ما احلاكِ طفله
قدراً يسقط قلبي ..
بالهوى أولِ وهله
لاح ظلاً منكِ يمشي
يرتقي عيني ورمشي
بت امشي فوق نعشي
فاقد وعيي بغفله
طفلة العشق الصغيره
في الهوى انتي الأميره
أيه يا شمسي المنيره
قربي للقلب وصله
طفلتي الحلوة.. يا نبع الحنان
لكِ في قلبي..سكون وأمان
الهوى في اضلعي غنّا زمان ..
يا زمان...يا زمان...
يا زمان الوصلِ للأرواحِ قِبلَه
طفلتي معشوقتي ..يا كل أهلي
حلوتي مياستي ..رسمي وظلي
فيك طعم الخمرِ ...قد ضعيتِ عقلي
كيف لا والكل فيكِ...طار عقله
آه يا حلميَّ.. يا كل الاماني
آه يا نسمة صبحٍ..
ناغمت صدري ثواني
كيف لي والدرب ما بينكِ..
ما بينيَّ كابوسٌ به روحي تُعاني
كيف لي والشوق يرمي ..
خافقي في ألف عله
بقلمي هاشم الفرطوسي
(نحن العراق)
نحنُ العراق وغيرنا تمثيل
والأرض تسجد هيبةً وتميلُ
نحنُ السيوف حروفنا وسطورنا
خيلٌ ولا مضمونها مملولُ
نحنُ النخيل وهور دجلةَ نبعنا
ماء الندى في شاطئيهِ يجولُ
نحن الحديد قلوبنا وطريقنا
وعرٌ وصارم عزمنا مسلولُ
نحنُ البلايا لو برزنَّ صواعقٌ
والمجدُ والتاريخُ والتبجيلُ
نحنُ الحماة الواترون على المدى
والجمع لو لاقى العراق ضئيلُ
نحنُ الغيارى لا نهاب منيةً
والموت فينا ضاحكٌ وجميلُ
وطن الجنائنِ والأسودِ وكلما
ذكروا الشهامةَ والأصولُ دليلُ
من رام أرضك يا عراق فأنه
لا شك مخزيَ المصير ذليلُ
بقلمي هاشم الفرطوسي
نسيم الفجر
يا خمرةً ذهبَ الرشاد بكأسها
يا جمرةَ العشق التي لا تنطفي
لا تنكري شغفي فديتُكِ عانقي
روحي ونامي في خفايا أحرفي
وعلى نسيمِ الفجرِ يا قطرَ الندى
ضمي الضلوع وعانقي لا تكتفي
في صدرِ هذا العام لاحَ فراقنا
وعلى وريقاتي خططت تخوفي
ألم النوى يرمي الأنينَ بمسمعي
فيضج بي كدري وسعديَ يختفي
فهربت من ألمي اليكِ مليكتي
ودنوتُ من خصرٍ لديكِ مُهفهَفِ
ولثمتُ ثغركِ جائعاً متعطشاً
وبلغتُ كثبانَ النعيمِ المرهفِ
وخدورُ أرضُكِ قد غزوتُ عروشها
وقمعتُ ثورتها بسيفِ تعسفي
وسمعتُ صوتكِ والجنون يلمنا
أقبل فديتُكَ قد قتلتَ تأسفي
فرقيتُ متكئاً بصدركِ شاهقاً
وقدحتُ ناراً في الفضاءِ المُسدفِ
هذا أنا سُفني تشق عبابها
وعلى أثيركِ أبحرتْ بتلهفِ
لولاكِ ما عرفَ السعادةَ خافقي
يا طلعةَ البدرِ الجميلِ اليوسفي
بقلمي هاشم الفرطوسي
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩
شَرِقتْ بماء الريق حين لثمتها
وغدت ترقرق بالأريجِ الناضحِ
أنفاسها طيبٌ تعانق شهقتي
فتشدُ في رسنِ الفؤاد الجامحِ
في كل يومٍ ترتمي فأضمها
فتميل بالشعرِ الطويلِ السارحِ
أدنو اليها ثائراً عند المسا
ويمر ليلي للصباحِ الواضحِ
ما حيلتي بات الأثير نديمها
ورسومها ومصاب روحي الفادحِ
وبأيكها ورقاء تبكي عشقنا
تنعى أمانينا بصوت ٍ صادحِ
قسماً برب العاديات وضبحها
قسماً برب النجم ذاكَ القادحِ
حجت لها روحي تروم وصالها
تبكي هواها باللسان النائحِ
فتباعدت والصمت يلوي ذيلها
والنار تلفح بالجبينِ الكالحِ
يا من هواها قابعاً بِجَناني
وغرامها نغمٌ على عِيداني
فكأن كأس منيتي في كفها
إن غادرت عني طغت نيراني
ما حيلتي والشوق يلوي معصمي
وجميعها غطى على اركاني
وعليَّ سلطان الغرام مُسلطاً
وعلى حروفي حاكماً سُلطاني
قالوا نراكَ متيماً في عشقها
قلتُ الهوى مَدٌ على شطآني
قالوا عيونكَ غائراتٍ دِلنا
قلت العيون وفوقها أجفاني
باتت كما الصحراء روحي حينما
رحلت.. فجفَ الماء في ضَمْآني
والصبر ذاب الصبر لمّا غادرت
ولسان حالي باكياً بلساني
أضحى الندى لا يستميل لتربتي
وعطورها لا تنتهي لمكاني
ما لي سوى التسليم للدهر الذي
زرع الأسى فتفاقمت أحزاني
بقلمي هاشم الفرطوسي
لم تذرف الدمع بعد الغدر احداقي
وغادر العشق والأشواق خفّاقي
تُقلب الأمس أفكاري مهرولةً
إلى البعيدُ إلى عهدي وميثاقي
ذاك الذي كان طول الليل يجمعنا
عشقاً ندياً غزير الوجد.. بي باقِ
يا من تنزّه حرفي في شمائلها
وبات ثغركِ لو عانيت ترياقي
لن يحبس العهد عنكِ اليوم محبرتي
لن يردع الصمت ما تحويه أوراقي
دعيني الثم الشفتين قسرا
والتهم النهود العارياتِ
واسقي من رضاب الثغر روحا
كما تسقى القواحل من فراتي
دعيني ارتوي يا كل شوقي
ففي نهديكِ قد يحلو مماتي
وفي شفتيكِ نهر الشهد يجري
تجمّع في شواطئهِ شتاتي
واضحى خافقي يجري سريعاً
إلى عينيكِ يدفعني ثباتي
أنا آتٍ اليكِ ...لا تصدي
جيوش الجوع فالتيار عاتي
ولا تتجملي فالبدر يخشى
ضهوركِ يا ملاكاً بالصفاتِ
ولا تخشي من البركان عندي
فقد اعطيكِ شيئاً من فُتاتي
إذا ثار الجحيم وضَجَ كَوني
سلاماً عندها من هول ذاتي
بقلمي هاشم الفرطوسي
(غيث الدمع)
جَادَ غَيْثٌ الدَّمعِ لَمَّا خَافِقِي
ذَابَ فِي عِشْقِكِ لَمَّا وَدِّعَكْ
ثُغَرَكِ الأعطرِ يَرْوِي ظامئي
بِكُؤُوسِ الشَّهْدِ يَجْرِي مَنبَعُكْ
أَيُّهَا الآخِذُ رُوحِي لَيْتَهَا
تَرْتَوِي فِي كُلِ يَوْمٍ تَتْبَعُكْ
يَنْبُِتُ الوَرْدُ عَلَى خَدِ الصَّبَاحْ
وَصَبَاحِي غَارِقٌ فِي مخدعكْ
سَرَقَتْ شَمسُ الضُّحَى مِنْ وَجْنَتَيْكِ
مَشْرِقاً حَتَّى غَدَا يَمْشِي مَعَكْ
كَيْفَ أَخْشَاكِ وَقَدْ نَامَ الفُؤَادْ
بَيْنَ جَنْبَيْكِ يُغَطِّي أَضْلُعَكْ
أَخَذَ الجُودُ بَقَايَا رَاحَتَيْكْ
ذَلِكَ المِعْطَاءُ أَضْحَى يَرْفَعُكْ
يَا فَنَاراً لَاحَ لِي بَيْنَ الضَّبَابْ
وَاضِحاً كَالبَرقِ يضوي مَطْلَعُكْ
بَرَّحَ الشَّوْقُ إِلَى عَيْنَيْكِ بِي
آهِ يَا زَهْرَ النَّدى مَا أينعكْ
فَاِسْقِنِي مِنْهَا لِعَلِي اِرْتَوِي
خمرةً تَنْبُعُ مِنْهَا أدمُعكْ
بقلمي هاشم الفرطوسي
(دعيني)
دَعِينِي أُلَثِّمُ الشَّفَتَيْنِ قَسْرًا
وَأَلْتَهِمُ الخُدُودَ العَارِيَاتِ
وَاِسْقِي مِنْ رضابِ الثُّغَرِ رُوحاً
كَمَا تُسقى القواحل مِنْ فراتي
دَعِينِي أَرْتَوِي يَا كُلُّ شَوْقِي
فَفِي عَذِّبِيكِ قَدْ يَحلُو مَمَاتِي
وَفِي شَفَتَيْكِ نَهْرُ الشَّهْدِ يَجرِي
تَجَمُّعَ فِي شَوَاطِئِهِ شَتَاتِي
وَأَضحى خَافِقِي يَجْرِي سَرِيعًا
إِلَى عَيْنَيْكِ يَدْفَعُنِي ثَبَاتِي
أَنَا آتٍ إِلَيْكِ... فلَا تَصُدي
جُيُوش الجُوَّعِ فَالتَّيَّارُ عَاتِي
وَلَا تَتَجَمَّلِي فَالبَدْرُ يَخْشَى
ضهوركِ يَا ملَاكًا بِالصِّفَاتِ
وَلَا تَخْشَيْ مِنْ البُرْكَانِ عِنْدَي
فَقَدْ اَعْطِيكِ شَيْئًا مِنْ فُتَاتِي
إِذَا ثَارَ الجَحِيمُ وضَجَ كَوِّنِي
سَلَامًا عِنْدَهَا مِنْ هَوْلِ ذَاتِي
بقلمي هاشم الفرطوسي
السبت ١٢ يناير ٢٠١٩
لَوْ كَانَ لِلَعِينٍ مَا يُجَلِّي مدامعها
لَكَانَ لَحْظَةَ صَمْتٍ فِي مُحَيَاكِ
لَوْ كَانَ لِلرُّوحِ مَا يُبقي سَعَادَتَهَا
لَكَانَ عَشِقَكِ مِنْ لِي كَيْفَ أَدْنَاكِ
لَوْ كَانَ لِلقَلْبِ نَبْضًا بَعْدَ خَاتِمَتِي
لَكَانَ ثُغَرَكِ... أَوْ ضمًا بِمَأْوَاكِ
يَا كَلِّ أَهْلِيٌّ.. وَيَا صَوْتًا يباغتني
صحوي مَنَامُي بِتَسْلِيمِي وَأَدْرَاكِي
أَهْوَاكِ حَتَّى رِيَاحِ المَوْتِ تَحَمَّلَنِي
لَوَلَّى هَوَاكِ يُذَوِّبُ القَلْبُ لَوْلَاكِ
آمَنْتُ أَنَّكِ شَمْسِي فِي أَشَعْتَهَا
دِفْءُ الشُّعُورِ وَبَدْرِي فِي ثَنَّايَاكِ
آمَنْتُ أَنَّكِ عليائي الَّتِي مَلَأَتْ
قَصَائِدِي, أَحْرُفِي, صَوْمِي وَأَمْسَاكِي
أُرَوِّضُ الرُّوحَ رَغْمَ الشَّوْقِ اِعْقِلْهَا
أُطَارِدُ الوَهْمَ كَيْ أَدْنُوَ لِلُقياكِ
فَكَان غيثكِ يروي أَرْضٌ قَاحِلَتَيْ
شَهْدًا مِنْ الرِّيقِ مَمْزُوجًا بِرُؤْيَاكِ
بقلمي هاشم الفرطوسي
يا من هواها قابعاً بِجَناني
وغرامها نغمٌ على عِيداني
فكأن كأس منيتي في كفها
إن غادرت عني طغت نيراني
ما حيلتي والشوق يلوي معصمي
وجميعها غطى على اركاني
وعليَّ سلطان الغرام مُسلطاً
وعلى حروفي حاكماً سُلطاني
قالوا نراكَ متيماً في عشقها
قلتُ الهوى مَدٌ على شطآني
قالوا عيونكَ غائراتٍ دِلنا
قلت العيون وفوقها أجفاني
باتت كما الصحراء روحي حينما
رحلت.. فجفَ الماء في ضَمْآني
والصبر ذاب الصبر لمّا غادرت
ولسان حالي باكياً بلساني
أضحى الندى لا يستميل لتربتي
وعطورها لا تنتهي لمكاني
ما لي سوى التسليم للدهر الذي
زرع الأسى فتفاقمت أحزاني
بقلمي هاشم الفرطوسي
(نبض الفؤاد)
ما زال شيء على ذكراكِ يرجمني
رغم الرحيل ورغم البعد بي يلجُ
نبض الفؤاد غدا ينهار وا اسفي
وأرغف الموت في دنياي قد نضجوا
تعانق الآه آلامي فتسحقني
ومعول الحزن بالأحشاء يختلجُ
فيحمل الروح للمجهول يقذفها
ويكسر الطود لا عذرٌ ولا حججُ
ما زال يكسر بالأضلاع يسلبني
صبري الجميل وكاد الصبر ينزعجُ
ضاق الطريق على خطواتنا كدراً
لا شك يوماً بأذن الله ينفرجُ
ليوقظ الأمس أحلامي وينثرها
ورداً جميلاً وثغر الحزن يبتهجُ
بقلمي هاشم الفرطوسي
الاثنين ٢٠١٨/١٢/٣١
01:24
ماذا ساهديكِ يا عيدي وملهمتي
يا واحة الحسن في الدنيا وما فيها
أهديك قلبي وقلبي ليس يسكنه ُ
سوى هواكِ الذي للروح يسقيها
يا طيف ليلي يا انغام اغنيتي
يا غاية النفس والآمال تحويها
ماذا سأهديك يا عشقي وملهمتي
اهديتك ِ الروح والاشواق تُدينها
ياحلم ليلي وأيامي التي سُكبت
في بئر عشقكِ حتى بتُ ساقيها
مياستي ليس لي في العيد قاطبةً
إلا ضلوعكِ تكويني وأكويها
يامنية القلب يا روضٌ يشاغلني
والورد خدكِ للانفاس يُحييها
العيد عندي يا علياء ألثمه
ثغر من الشهد كالينبوع يسقيها
وصدركِ الغض تابوتٌ به عرجت
روحي السماء إلى لقياكِ يطويها
روايةً طالما حَيَرتُ قارئها
عيناكِ والشعر والمجنون يرويها
نامي فديتك في صدري فما بدمي
غير الحنان ودنيا لست ُاحصيها
فيها من الود انهارٌ مُشرعةٌ
فيها عهود محالٌ لستُ ناسيها
يفديك كلي وما بالعمر جاعله
هدية العيد يا روحي وما فيها
بقلمي هاشم الفرطوسي
(حوار بين العقل والقلب)
لمن تشكوا عذابك يا فؤادي
وقد هاجرت عليا دون رجعه
هي الماضي أذا قسمت عمري
وفي ليلي أراها ألف شمعه
هي الأمل الذي غطى حياتي
سنيناً دون أن تنساب دمعه
....
هجرت غرامها وأراك مضنى
تنادي أين آمال الصبابة
وأشعر أن ّ جسمي فيه جرحٌ
بدا يدعو رداي إلى اقترابه
فلا آمال في الدنيا سواها
ولن ينفعك مال ٌ أو صحابه
.....
علامَ الانتقام وأنت تدري
بأن الحقد يحرق للمشاعر
تقول الكبرياء وأنت تبكي
عليها حين ترحل أو تغادر
ألا يا قلب لو ماتت أجنبي
أتسكن قبرها عند المقابر
....
أتكذب يا فؤادي أم ستصدق
أذا ما سائلوك الناس عنها
أتهرب أم تجاريهم وتغلو
بقولك صارخاً أنا لم أخنها
فيا قلبي المعذب ليس عدلاً
رحيلك عن ديار أنت منها
.....
فانهمرت دموع العين تجري
على الخدين جمراً من سؤالي
وصاح القلب يكفي كفّ عني
ما قد كان كان وقد جرى لي
لقد رحلت وطيف الحزن أضحى
يرافقني كظلي بل خيالي
وما عادت طيور السعد تشدو
وغادرني الهوى رفقاً بحالي
.....
أيا ذاتي الكئيب أليك عني
لأن طيوفها سكنت منامي
وما عادت تفارقني وتمضي
غدت تجتاحني حتى هيامي
ملامك يحرق الأحشاء فينا
ويشعل جمرةً فيها حُمامي
............
بقلمي هاشم الفرطوسي
بعد التغرب...
ذاب القلب وانتثرت..
بنا الجراح...
وتاهت درب أوطاني
بعد الضياع ..
غدت أرواحنا حمماً
ترمي الضلوع...
...... بنار ٍ لونها قاني
في لجة الهجر ِ...
ضاعت كل أزمنتي
وضاع شعري...
وأوراقي وأيماني
أصبحت كاللوح...
في ريحٍ تقلبهُ
ادنو وأدنو ...
من الماضي وشطآني؟
لن تستفيق ...
هموم القلب عالقةً
تسري بروحي...
وتجري عند شرياني
أنا كالغريب...
بلا عشقٌ يشاغلني
بعد الفراق ...
تهاوى جذر أغصاني
رجعت العن...
إشعاري وقافيتي
والعن الناي...
والمغنى وألحاني
وقارب الشوق ...
والأحلام يأخذني
حيناً إليها ...
وحيناً حينَ تلقاني
ما فارقت ...
خاطري يوماً ولا تركت
روحي ..هواها بأنفاسي كإدماني
(سؤال وجواب في العشق)
راق للشاعر..باسم الأثري..بيتين من الشعر.. فقال...
أليس ألعشق.سلطاناً لهُ...الأكوان ..ترتجفُ؟
إذا.كان الهوى خصمي فقل .لي.كيف.انتصِفُ؟
فردّ عليه الشاعر..خالد الباشق..
تجرع حكم ..سطوتهِ ستألفُ...ثم.....تأتلفُ..
ودع.شكواك....للدنيا عسى تتعاقب.الصدفُ
وإن لم تنفع..الذكرى..فمتْ..فالموت..يختلفُ.
فردّ عليه الشاعر...توفيق الجزائري..
إذا كان الهوى..حَكَمي فلمْ..أخشى .وأختلفُ
فحكم العشق صَيَّرني أبيتُ...متيما...دنِفُ..
لأن ..العشق..يعجبني بذاك..القلب..يعترفُ
إذا ..كانت....معذبتي...حياتي..لستُ.أنتصِفُ
وأعشقُ..كل ما..فيها أرى...تعذيبها....ترفُ
فقلت أنا....هاشم الفرطوسي
أليس العيش يا عضدي هو الغايات والهدفُ
لأن العيش في دنيا خلت من عشقنا....تلفُ
يموت القلب في قفصي وبالآلام ..... يلتحفُ
وكل فرائصي .. تغدو كسعف النخل ترتجفُ
فلولا العشق يا صحبي لكان العيش... يختلفُ
ظلام ٌ نور ... دنيانا كأن الشمس تنصرفُ
ولا شمسٌ ولاقمرٌ ..ولا بدرٌ ولا طيفٌ بنا يقفُ
كوابيسٌ ....وأحلامٌ ... ونار ٌ..ما لها ...وصف ُ
وما علّيا سوى قلبي ........وقلبي هائمٌ دنف
يفيض المّن والسلّوى ....وفي الأزرار ِ يرتجف
وعلّيا بحر...... قافيتي....... على شطآنها أقف
تعانقني ...أُعانقها .......... وبالأحظان نلتحف
هي الأكوان يا صحبي.... وفيها الموت يختلف
تخيل حين تهجرني .......ضياء البدر ينكسف
ولن يُجدي تصبره........... فزهر الروح يُقتطف
واحزاني تسامرني .............مع النيران تأتلف
تنادي والصدى يدوي ....... إلا ليت النوى يقف
حروف الشعر تفضحني أنا.. بالعشق..... معتكف...
فأجاب الشاعر غزوان ياقوت العراقي
دعِ الأقــــــدارَ تنتصفُ عسى الأوقــات تختلفُ
علا ما تشتكي ظلمــــاً ومتْ لــو كنتَ تعترفُ
تنادي الصّحب ملتهفاً فجـــــــاءَ الرّدُ يلتهفُ
تمهّلْ فالهوى حـــرقٌ وشـــوقٌ كلّهُ لهـــــفُ
وجفنٌ دمعــــه يضرى إذا مــــــا جنَّ لا يقفُ
ونيرانٌ إذا استعـــرتْ ترى الآفــاق تنكسفُ
وجــــــــــنّاتٌ مـنوّرةٌ ومنها الزّهـر يقتطفُ
فما تجديكَ من شكوى ولن يجديك ماتصـفُ
فأجاب الشاعر أحمد شعبان شاعر الجبل قائلاً
نعم فالعشق سلطانٌ علا قسماتَه الصّلفُ
ويطلُبنا نُطيع الأمرَ مذهولينَ نرتجِفُ
إذا ماشاء يُبقينا ويأمُرنا فننصرِفُ
تَرانا كالسكارى فيه قلبٌ مغرمٌ كلِفُ
محاكِمُة وشُرعتُها كشيخٍ مسّه الخرَفُ
فجانِيها البريء بها ومَجنيّ ٌ فمُقترِفُ
عدالتُها تُحيّرُنا مظلومٌ و منتصَفُ
ونحنُ كأنّنا الأصنامُ لا صبٌّ ولا دَنفُ
لنيل الوصلِ تحسبُنا على حرّ اللّقا نقِفُ
نُمضي العمرَ من بحرٍ من الأحلام نغترِفُ
نطالُ النّجمَ في العلياءِ للآمالِ نقتطِفُ
وحيناً في صقيعِ الهجرِ بالآلامِ نلتحِفُ
تُقلِّبنا على الجنبينِ مُختلِفٌ ومُؤتلِفُ
وهج ُالحبِّ حوّلنا جسمٌ ذائبٌ تلِفُ
فرَاش الضوء حيث الحبّ كي نأتيه نحتَلِفُ
وإن تخبوا جمار الشّوق للذكرى فنلتقفُ
نعم فالحبّ سلطانٌ لمن ذابوا وما اعترفوا
لمن ذاقوا وما طعموا وإن طعموا فما عرفوا
فأجاب الشاعر محمد إسكندر احمد قائلا..
هو الحب الذي يقفُ بقلب المرء لا يجِفُ
يحرك دمَّ أوردتي بنسغٍ ليس يختلف
عن الأنوار في أفقي ونجم القطب يأتلف
مع النبضات يأخذني ومن عينيك يستلفُ
شعاعَ الحب يا حبي ينير به وينجرف
بإشراقٍ وأشواق إلى قلبي فيعترف
بأن الحب إيمانٌ بروح المرء يعتكف
فأجاب الشاعر محمد حمادي المطاوع قائلاً
أرى في العشق ما أصف ووصفي العشق يختلف
إذا ما العشق أشقاني وأضحى القلب يرتجف
جنود الصّبر أعواني وعون الصّبر لي شرف
لهذا الأمر كتماني من الرّحمان لي كنف
و قد تنزاح أحزاني وعنّي ينجلي الأسف
فبعد العسر يسران يزول الشّدّ و الأزف
و من لا شيء شيئان سَلِ الأشياخ ما عرفوا
يطلّ الصّبح في الآن ودجْوُ اللّيل ينكشف
سيغزو الورد بستاني إذا جافانيَ الحسفُ
فرد الشاعر حسين العلوان قائلاً...
كأن الحب أفزعكم ومنه الكل يرتجف
هو الأضواء مشرقة وفيه الكل معتكف
هو الأشجار مثمرة ومنه الورد يقتطف
سيغدو الحب قافيتي بثوب الحزن يلتحف
فما أقساه من زمن برغم الود نختلف
زمان كان يجمعنا كدر ٍضمه الصدف
ترانا في تفرقنا شتات -ليت نأتلف
وأمست آه لوعتنا نشيج فيه نتصف
زمان الهجر شتتنا ودهر مارق صلف
فمن يخشاه يا سندي سيقضي العمر يرتجف
