الجمعة، 16 أكتوبر 2020

وطني ///بقلم الشاعر هاشم الفرطوسي


#وطني

بمَ اُنبيكَ يا وطني..
المعفر بالجراحْ ؟!
أُنبيكَ أني طالما انطفأت..
شموعٌي في مهبات الرياحْ
ناءٍ يذكرني الحنين .. 
بنخلكَ الممشوق.. 
تسكرُ .فيه أنسام الصباح

وطني وأيُ مراكبٍ... 
عرجت بروحي.. 
نحو سهلكَ والبقاعِ
لأرى انتحاب الأرض.. 
تنشجه مواويلُ الجياع
وأرى سنابل قمحنا.. 
غارت بأفواه الأفاعي 
وطني تركتكَ مُكرهاً.. 
ما بين أنيابِ الضباعِ
تشكو المواجعُ صمتنا .. 
 تشكو الصباباتُ  التياعي

خَلفتُ فيك حشاشتي.. 
وغرستها.. 
غصناً بأحضان النوى
لتظل تروي قصتي.. 
لمرافئٍ.. 
كانت لأحلامي مراسيَ من أسى 

ماذا وراء سكوتنا.. 
من حيرةٍ وتهكّمِ
وطني وأنتَ مكبلٌ. 
بالغدر تسبح والدما 
وطني سكوتك ساءني .. 
وسئمت فيَّ تكتمي
انا مذ سعيت.. 
نذرت روحي.. 
في سبيلك مغنمي
يا وحي أشعاري.. 
و لوني .. مرسمي
يبقَ النزيف يسيل في.. 
أعماقنا نبضاً كسيل العلقمِ
يبقى الأنين مراوغا.. 
للنفس ايقاعاً يعانق مبسمي

#هاشم_الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...