كربلاء
كانت سراباً وودياناً مقفّرةً
كانت بلاءً يزخُّ الرملَ بالكربِ
سارَ الحسينُ لها عشقاً لمصرعهِ
بينَ السيوف هوى المغدورُ بالكتبِ
ضمَّت ذُراها ليوثَ الدين قاطبةً
خيرَ الصحاب وخيرَ الناس بالحسبِ
تلك القبورُ غدت ثغراً يعانقهُ
العشّاقُ.. كالغيثِ بالأحلامِ كالسحبِ
كم حالوا محوُ ذكراهم علانيةً
هل يدحضُ الليلُّ تيجاناً من الشهبِ؟
باتت سنا الفكرِ والثوراتِ عاصمةً
يا كربلاءُ لكِ العليا من الرتبِ
وليس يخفى بأنَّ اللهَ جاعلها
نورَ القلوبِ وتشفي الُحرَّ مِن وَصَبِ
في كلٍِّ عامٍ يؤمُّ الناس قبلتها
في الأربعينِ إلى نخبٍ من النُجبِ
إلى الحسينِ إلى العباسِ كافلِها
لزينب الطُهر من صوبٍ ومن حدبِ
أصحو على أملٍ شدّ المسيرِ لها
كي ينجلي همّيَ المشحونَ بالتعبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق