(انا من أكون )
الليل اقبل لست ادري ..
كيف أقبل يا عيونْ
كم من منى ..
زُهقت على أرض الظنون
كم من منى لاذت بصمتي ..
حين تسألها السنون
وتضج في رأسي...
بصوتٍ صارخٍ ..
أنا من اكون ؟
أوَليس لي ماضٍ..
بروحك من زمانْ؟
أوَلستَ تعرف أننا ..
كنا معا من غيرِ ثانْ
إسم يعيشٌ على ...
بقاياها بأطراف اللسانْ
فهتفت من قلبي الجريح ..
مردداً لحن الوفاءْ
وسللت من صدري..
بقايا الآه كي امحو الشقاءْ
وعلى فمي اطبقت طابع لوعتي
وضحكت مضطجعاً ...
على جرحي وفي أبهى رياءْ
متسائلاً عنها بأحساسي..
وفي قلبي الصبورْ
ضج الهوى بدمي..
كما سالت دموعي ..
فوق دكات الخمور
وبحثت عنها بين أشعاري
وما بين السطور
فلم أجدها في خيالاتي ..
ولا قلبي الصبور
يا ويحها كانت تسامرني ..
بقلبٍ كل ثانيةٍ له حبٌ جديد
ويلاه ما أقسى هواها ...
كلما ادنو من البركان ..
من غضبي فيكسوني الجليد
والذات تسأل من أنا..
هل راق لي عشقٌ تبعثر كالمنى
والروح تسأل من أنا ..
وأنا الذي..
أخطأت في فهمي..
لأشواقي ونفسي
وأنا الذي..
أمضي بلا وعيٍ..
الى موتي ورمسي
وأنا الذي ..
كانت حياتي كلها ..
اسفاً وأوهاماً تغطي ملء أمسي
وأنا الذي...
اطعمت حوتَ البحر أقماري وشمسي
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق