من اجمل الردود..
قال الشاعر حسين العلوان
🔽🔽🔽🔽مواقد ألامس🔽🔽🔽🔽
من يُبلغ الحزن إن العام قد ذهبا
وإن كل سنيني أصبحت حطبا
مواقد الأمس مازالت حرارتها
تكوي الفؤاد بجمرٍ بات ملتهبا
أمّا المدامع ما انفكت تسامرنا
والحرف يخرس من آهاتنا تعبا
بعد التغرب مازالت مواقدنا
تستوقد النار من عمرٍ قضا عتبا
بين الأنينَ وصمتٍ كاد يفزعنا
ضاع الكثير وما نخفيه قد سُكبا
هاقد تلاشت مع الأيام بسمتنا
صفر الوجوه وثغرٍ باتَ منتحبا
من يُبلغ الحزن إن العام ودعنا
وخَلّف الحب في الوديانِ مغتربا
......
فأجبته أنا هاشم الفرطوسي قائلا....
من يُبلغ الحزن أني سوف اهجرهُ
وأركب السعد أردي الجهدَ والتعبا
وموقد الأمس أضحى كالرماد على
حر الفؤاد فأردى الجمر والحطبا
سيل الدموع غدا ينساب مبتعداً
والحرف يرقص نحو السطر منجذبا
بعد التغرب عاد العشق يجمعنا
وأوقد الشوق في أظلاعنا لهبا
بعد الأنينَ وكان الصّمت يقتلنا
عاد الشعور لأن الحزن قد نضبا
عادت تغطي جبين الصبح بسمتنا
ومشرق الشمس في أفراحنا سببا
من يَبلُغ الحزن إن العام ودعنا
وخَلَفَ الحب في أتراحنا طربا
فرد قائلاً الشاعر حسين العلوان
سيكتب الحبر ماتحكيه ادمعنا
ويح المدامع بل ياويح من كتبا
ستغرق النفس في صمت يشتتها
وتمزج الروح في احزانها طربا
سيهجر الطير اعشاشاً وينبذها
ويبلغ الحزن من أيامنا نصبا
لله درك يادهر تفرقنا
مثل الرذاذ تشظى الجمع مغتربا
بعد التغرب ماعادت تسامرنا
تلك السنين بحلمٍ كان مرتقبا
قد أغرق الحزن ما كنا نشيده
واذبل القيظ ازهارا غدت حطبا
ليت السنين ستحيا فيكِ يا أملي
ضاع الحبيب وامست قصتي سحبا
عن أي عشق أذا ماجئت تسألني
بالأمس قلبي على اطلالِها صُلبا
وافرغ الدهر مايخفيه من الم
قد فتت الكبد حتى بت مكتئبا
بعد الرحيل دموع كنت اذرفها
تمرغ الخد في حزنٍ وقد كتبا
فوق الجبين بأني عدت مغتربا
تساقط العمر. في أيامنا شُهبا
سيزرع اليأس في اطلالِ أمنيتي
بذر الفراق. ومن اجفاننا شَربا
بعد التغرب من عينيك ياوطني
علوان أمسى على ذكراكِ منتحبا
........
فأجبته أنا هاشم الفرطوسي قائلاً..
سيكتب الحبر ما ترويه أحرفنا
ويصدح الصوت نحو الغيم مُحتجبا
وتخرج النفس من صمتٍ يُمزقها
وترقص الروح من افراحها عجبا
ويرجع الطير للأعشاش متخذاً
من واحة العشق أوكاراً ومُنقلبا
ويجمع الدهر بعد البُعد فرقتنا
ويصبح السعد في أيامنا شُهبا
بعد التغرب قد عادت تسامرني
مليكة القلب أضحى عشقنا خُضُبا
ونهجر الحزن والآلام ننبذها
ويمطر العشق في اضلاعنا سُحبا
ويهطل الحب شلالاً على كبدي
يروي العروق ويحيي ضامر ٍ جَدَبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق