(الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ)
غنّت فيروز تُناجينا
والنار بأوصالي تلسعْ
جاءَ الوعدُ الصادقُ (حيفا)
فاليومَ بزيفكِ لنْ نُخدَعْ
اعلامُ الحربِ قد ارتفعت
من فارسَ وطبولٌ تُقرعْ
والقائدُ من شيعةِ حيدر
ورجومٌ ترمي لا تُمنَعْ
وروايةُ (قبتِهم) أضحت
مهزلةً ذابلةً تَدمعْ
مقلاعُ الداوود تهاوى
كالعصفِ المنثور توزَّع
فالويلُ الويل لهم إنّا
أحفادُ عليٌّ لا نَركعْ
والعُربِ بصمتِهُمُ ناموا
لاصوتٌ يعلو لا مفزعْ
تاريخُ العُربِ غدا زيفاً
فالكلُ لأمريكا يخضعْ
والذلُ كِساءُ روابينا
قانونٌ بالزورِ تلفَّع
وهوانٌ يعلوهُ هوانٌ
و غرورٌ في الماضي يقبعْ
خازوقٌ دَقَ عروبتنا
يدخلُ كالموتِ ولا يطلعْ
عجباً يا أمةَ من كانوا
كالسيفِ اذا صالوا يقطعْ
امرأةٌ لو نادت ظلماً
وا مُعتصماهُ.. ألا تَسمعْ
عاثوا في الأعداءِ خراباً
جئناكِ ليوثاً لا تركعْ
ماضينا يلعنُ حاضرُنا
أصبحنا للغاصبِ مرتَع
والخازوق الساكنُ يبدو
شيئاً شيئاً أضحى أفظع
لم أسمعْ معترضاً فيهم
يصرخُ أو يزجُرُ أو يردعْ
وعويلٌ يعلو في غزهْ
ودمارٌ.. نارٌ.. ما أبشعْ!!
صهيونُ الغاصبُ يرجمُنا
والأعرابُ تسوق المدفعْ
وخليجُ العُهرِ بأجمعهِ
علناً، لا يخجلُ قد طبّعْ
وشعوبٌ تلعننا جهراً
والطين الغافي لا يسمعْ
خيبر قد عادت محرقةً
فلَأينَ المهربُ والمفزعْ
صاروخٌ يتبعُ صاروخاً
وعليٌّ.. للبابِ سَيَقلعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق