دعيني الثم الشفتين قسرا
والتهم النهود العارياتِ
واسقي من رضاب الثغر روحا
كما تسقى القواحل من فراتي
دعيني ارتوي يا كل شوقي
ففي نهديكِ قد يحلو مماتي
وفي شفتيكِ نهر الشهد يجري
تجمّع في شواطئهِ شتاتي
واضحى خافقي يجري سريعاً
إلى عينيكِ يدفعني ثباتي
أنا آتٍ اليكِ ...لا تصدي
جيوش الجوع فالتيار عاتي
ولا تتجملي فالبدر يخشى
ضهوركِ يا ملاكاً بالصفاتِ
ولا تخشي من البركان عندي
فقد اعطيكِ شيئاً من فُتاتي
إذا ثار الجحيم وضَجَ كَوني
سلاماً عندها من هول ذاتي
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق