(غيث الدمع)
جَادَ غَيْثٌ الدَّمعِ لَمَّا خَافِقِي
ذَابَ فِي عِشْقِكِ لَمَّا وَدِّعَكْ
ثُغَرَكِ الأعطرِ يَرْوِي ظامئي
بِكُؤُوسِ الشَّهْدِ يَجْرِي مَنبَعُكْ
أَيُّهَا الآخِذُ رُوحِي لَيْتَهَا
تَرْتَوِي فِي كُلِ يَوْمٍ تَتْبَعُكْ
يَنْبُِتُ الوَرْدُ عَلَى خَدِ الصَّبَاحْ
وَصَبَاحِي غَارِقٌ فِي مخدعكْ
سَرَقَتْ شَمسُ الضُّحَى مِنْ وَجْنَتَيْكِ
مَشْرِقاً حَتَّى غَدَا يَمْشِي مَعَكْ
كَيْفَ أَخْشَاكِ وَقَدْ نَامَ الفُؤَادْ
بَيْنَ جَنْبَيْكِ يُغَطِّي أَضْلُعَكْ
أَخَذَ الجُودُ بَقَايَا رَاحَتَيْكْ
ذَلِكَ المِعْطَاءُ أَضْحَى يَرْفَعُكْ
يَا فَنَاراً لَاحَ لِي بَيْنَ الضَّبَابْ
وَاضِحاً كَالبَرقِ يضوي مَطْلَعُكْ
بَرَّحَ الشَّوْقُ إِلَى عَيْنَيْكِ بِي
آهِ يَا زَهْرَ النَّدى مَا أينعكْ
فَاِسْقِنِي مِنْهَا لِعَلِي اِرْتَوِي
خمرةً تَنْبُعُ مِنْهَا أدمُعكْ
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق