لَوْ كَانَ لِلَعِينٍ مَا يُجَلِّي مدامعها
لَكَانَ لَحْظَةَ صَمْتٍ فِي مُحَيَاكِ
لَوْ كَانَ لِلرُّوحِ مَا يُبقي سَعَادَتَهَا
لَكَانَ عَشِقَكِ مِنْ لِي كَيْفَ أَدْنَاكِ
لَوْ كَانَ لِلقَلْبِ نَبْضًا بَعْدَ خَاتِمَتِي
لَكَانَ ثُغَرَكِ... أَوْ ضمًا بِمَأْوَاكِ
يَا كَلِّ أَهْلِيٌّ.. وَيَا صَوْتًا يباغتني
صحوي مَنَامُي بِتَسْلِيمِي وَأَدْرَاكِي
أَهْوَاكِ حَتَّى رِيَاحِ المَوْتِ تَحَمَّلَنِي
لَوَلَّى هَوَاكِ يُذَوِّبُ القَلْبُ لَوْلَاكِ
آمَنْتُ أَنَّكِ شَمْسِي فِي أَشَعْتَهَا
دِفْءُ الشُّعُورِ وَبَدْرِي فِي ثَنَّايَاكِ
آمَنْتُ أَنَّكِ عليائي الَّتِي مَلَأَتْ
قَصَائِدِي, أَحْرُفِي, صَوْمِي وَأَمْسَاكِي
أُرَوِّضُ الرُّوحَ رَغْمَ الشَّوْقِ اِعْقِلْهَا
أُطَارِدُ الوَهْمَ كَيْ أَدْنُوَ لِلُقياكِ
فَكَان غيثكِ يروي أَرْضٌ قَاحِلَتَيْ
شَهْدًا مِنْ الرِّيقِ مَمْزُوجًا بِرُؤْيَاكِ
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق