(سؤال وجواب في العشق)
راق للشاعر..باسم الأثري..بيتين من الشعر.. فقال...
أليس ألعشق.سلطاناً لهُ...الأكوان ..ترتجفُ؟
إذا.كان الهوى خصمي فقل .لي.كيف.انتصِفُ؟
فردّ عليه الشاعر..خالد الباشق..
تجرع حكم ..سطوتهِ ستألفُ...ثم.....تأتلفُ..
ودع.شكواك....للدنيا عسى تتعاقب.الصدفُ
وإن لم تنفع..الذكرى..فمتْ..فالموت..يختلفُ.
فردّ عليه الشاعر...توفيق الجزائري..
إذا كان الهوى..حَكَمي فلمْ..أخشى .وأختلفُ
فحكم العشق صَيَّرني أبيتُ...متيما...دنِفُ..
لأن ..العشق..يعجبني بذاك..القلب..يعترفُ
إذا ..كانت....معذبتي...حياتي..لستُ.أنتصِفُ
وأعشقُ..كل ما..فيها أرى...تعذيبها....ترفُ
فقلت أنا....هاشم الفرطوسي
أليس العيش يا عضدي هو الغايات والهدفُ
لأن العيش في دنيا خلت من عشقنا....تلفُ
يموت القلب في قفصي وبالآلام ..... يلتحفُ
وكل فرائصي .. تغدو كسعف النخل ترتجفُ
فلولا العشق يا صحبي لكان العيش... يختلفُ
ظلام ٌ نور ... دنيانا كأن الشمس تنصرفُ
ولا شمسٌ ولاقمرٌ ..ولا بدرٌ ولا طيفٌ بنا يقفُ
كوابيسٌ ....وأحلامٌ ... ونار ٌ..ما لها ...وصف ُ
وما علّيا سوى قلبي ........وقلبي هائمٌ دنف
يفيض المّن والسلّوى ....وفي الأزرار ِ يرتجف
وعلّيا بحر...... قافيتي....... على شطآنها أقف
تعانقني ...أُعانقها .......... وبالأحظان نلتحف
هي الأكوان يا صحبي.... وفيها الموت يختلف
تخيل حين تهجرني .......ضياء البدر ينكسف
ولن يُجدي تصبره........... فزهر الروح يُقتطف
واحزاني تسامرني .............مع النيران تأتلف
تنادي والصدى يدوي ....... إلا ليت النوى يقف
حروف الشعر تفضحني أنا.. بالعشق..... معتكف...
فأجاب الشاعر غزوان ياقوت العراقي
دعِ الأقــــــدارَ تنتصفُ عسى الأوقــات تختلفُ
علا ما تشتكي ظلمــــاً ومتْ لــو كنتَ تعترفُ
تنادي الصّحب ملتهفاً فجـــــــاءَ الرّدُ يلتهفُ
تمهّلْ فالهوى حـــرقٌ وشـــوقٌ كلّهُ لهـــــفُ
وجفنٌ دمعــــه يضرى إذا مــــــا جنَّ لا يقفُ
ونيرانٌ إذا استعـــرتْ ترى الآفــاق تنكسفُ
وجــــــــــنّاتٌ مـنوّرةٌ ومنها الزّهـر يقتطفُ
فما تجديكَ من شكوى ولن يجديك ماتصـفُ
فأجاب الشاعر أحمد شعبان شاعر الجبل قائلاً
نعم فالعشق سلطانٌ علا قسماتَه الصّلفُ
ويطلُبنا نُطيع الأمرَ مذهولينَ نرتجِفُ
إذا ماشاء يُبقينا ويأمُرنا فننصرِفُ
تَرانا كالسكارى فيه قلبٌ مغرمٌ كلِفُ
محاكِمُة وشُرعتُها كشيخٍ مسّه الخرَفُ
فجانِيها البريء بها ومَجنيّ ٌ فمُقترِفُ
عدالتُها تُحيّرُنا مظلومٌ و منتصَفُ
ونحنُ كأنّنا الأصنامُ لا صبٌّ ولا دَنفُ
لنيل الوصلِ تحسبُنا على حرّ اللّقا نقِفُ
نُمضي العمرَ من بحرٍ من الأحلام نغترِفُ
نطالُ النّجمَ في العلياءِ للآمالِ نقتطِفُ
وحيناً في صقيعِ الهجرِ بالآلامِ نلتحِفُ
تُقلِّبنا على الجنبينِ مُختلِفٌ ومُؤتلِفُ
وهج ُالحبِّ حوّلنا جسمٌ ذائبٌ تلِفُ
فرَاش الضوء حيث الحبّ كي نأتيه نحتَلِفُ
وإن تخبوا جمار الشّوق للذكرى فنلتقفُ
نعم فالحبّ سلطانٌ لمن ذابوا وما اعترفوا
لمن ذاقوا وما طعموا وإن طعموا فما عرفوا
فأجاب الشاعر محمد إسكندر احمد قائلا..
هو الحب الذي يقفُ بقلب المرء لا يجِفُ
يحرك دمَّ أوردتي بنسغٍ ليس يختلف
عن الأنوار في أفقي ونجم القطب يأتلف
مع النبضات يأخذني ومن عينيك يستلفُ
شعاعَ الحب يا حبي ينير به وينجرف
بإشراقٍ وأشواق إلى قلبي فيعترف
بأن الحب إيمانٌ بروح المرء يعتكف
فأجاب الشاعر محمد حمادي المطاوع قائلاً
أرى في العشق ما أصف ووصفي العشق يختلف
إذا ما العشق أشقاني وأضحى القلب يرتجف
جنود الصّبر أعواني وعون الصّبر لي شرف
لهذا الأمر كتماني من الرّحمان لي كنف
و قد تنزاح أحزاني وعنّي ينجلي الأسف
فبعد العسر يسران يزول الشّدّ و الأزف
و من لا شيء شيئان سَلِ الأشياخ ما عرفوا
يطلّ الصّبح في الآن ودجْوُ اللّيل ينكشف
سيغزو الورد بستاني إذا جافانيَ الحسفُ
فرد الشاعر حسين العلوان قائلاً...
كأن الحب أفزعكم ومنه الكل يرتجف
هو الأضواء مشرقة وفيه الكل معتكف
هو الأشجار مثمرة ومنه الورد يقتطف
سيغدو الحب قافيتي بثوب الحزن يلتحف
فما أقساه من زمن برغم الود نختلف
زمان كان يجمعنا كدر ٍضمه الصدف
ترانا في تفرقنا شتات -ليت نأتلف
وأمست آه لوعتنا نشيج فيه نتصف
زمان الهجر شتتنا ودهر مارق صلف
فمن يخشاه يا سندي سيقضي العمر يرتجف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق