(حوار بين العقل والقلب)
لمن تشكوا عذابك يا فؤادي
وقد هاجرت عليا دون رجعه
هي الماضي أذا قسمت عمري
وفي ليلي أراها ألف شمعه
هي الأمل الذي غطى حياتي
سنيناً دون أن تنساب دمعه
....
هجرت غرامها وأراك مضنى
تنادي أين آمال الصبابة
وأشعر أن ّ جسمي فيه جرحٌ
بدا يدعو رداي إلى اقترابه
فلا آمال في الدنيا سواها
ولن ينفعك مال ٌ أو صحابه
.....
علامَ الانتقام وأنت تدري
بأن الحقد يحرق للمشاعر
تقول الكبرياء وأنت تبكي
عليها حين ترحل أو تغادر
ألا يا قلب لو ماتت أجنبي
أتسكن قبرها عند المقابر
....
أتكذب يا فؤادي أم ستصدق
أذا ما سائلوك الناس عنها
أتهرب أم تجاريهم وتغلو
بقولك صارخاً أنا لم أخنها
فيا قلبي المعذب ليس عدلاً
رحيلك عن ديار أنت منها
.....
فانهمرت دموع العين تجري
على الخدين جمراً من سؤالي
وصاح القلب يكفي كفّ عني
ما قد كان كان وقد جرى لي
لقد رحلت وطيف الحزن أضحى
يرافقني كظلي بل خيالي
وما عادت طيور السعد تشدو
وغادرني الهوى رفقاً بحالي
.....
أيا ذاتي الكئيب أليك عني
لأن طيوفها سكنت منامي
وما عادت تفارقني وتمضي
غدت تجتاحني حتى هيامي
ملامك يحرق الأحشاء فينا
ويشعل جمرةً فيها حُمامي
............
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق