غابت مع الليل الكئيب مليكتي
من بعد أن كانت ملاذي المُرتجى
ناديتها عودي فديتكِ إنني
قد بات صدري بالهمومِ مُضرَّجا
يا زهر شطئان الفؤاد تأكدي
أن الهوى في أضلعي مُتأججا
وتأكدي ان الزهور ستختفي
عند النوى فيصير غصني عَوْسَجا
فتبسمت وتسارعت نحوي وقد
كسرت قيود الصمت وانفلق الدُّجى
وتقربت مني بصدرٍ كالقطا
متطايراً تحت الثياب ترَجْرجا
وتعلقت بي ويح قلبي أنها
زادت على ذاتْ الجمالِ تغَنُّجا
فعلمت أني لا محالُ معانقاً
ثغرٌ يبثُ مِنَ الزهورِ بَنفْسَجا
مالت تُقبلني فتقتل لهفتي
ويشعُ كانونَ اللقاء توهُّجا
فلثمتها حتى قتلت تعطشي
وشربت خمرة كأسها المُتأرَّجا
بقلمي هاشم الفرطوسي