العشق المؤبد
شَدتْ حبالَ الشوق في وجداني
باتت كما الأنفاسِ في أركاني
في كوكبي الموبوءِ بالعدوى غدتْ
كالبلسمِ الشافي ورُكنَ أماني
لمْ يبرحَ القلب الأسيرَ غرامها
وطيوفها تختالُ في أحضاني
وتَلَبَّسَتْ جُنح الحمامِ مشاعري
وتعلقتْ بالغيمِ والأكوانِ
ولواعجَ الشوقِ المُعتقِ ترتقي
رغمَ الجفافِ فتعتلي كثباني
في كلِ مفردةٍ ساشدو عِشقنا
حرفاً يُعانقُ نغمةَ الرُهبانِ
قلبي بدونكِ تربةً لن ترتوي
ومراكبي جَنِحتْ على شُطئآني
وكواسرَ الليلِ الكئيبِ تجمعتْ
في داخلي تقتاتُ مِن أحزاني
هذا أنا لولا هواكِ صغيرتي
تتناسلُ الآلامَ في شرياني
وكموجةٍ تعلو أتيتُ معانقاً
ودخلتُ مخدعَ صَدركِ الريّانِ
ولثمتُ في شفتيكِ عذباً طيباً
وشربتُ ريقاً سُكرّاً ربّاني
يا أيها العشقُ المؤبدُ في دمي
ما كانَ في خُلدي ولا حُسباني
إن قلتُ انكِ خيمتي ومظلتي
وغطائيَّ المنسوجُ بل أكفاني
لا تحسبي إني اُبالغُ حينها
لا والذي خلقَ الثَرى وبَناني
اهواكِ والأشعارُ تروي قصتي
وبأحرفي خطَ الجوى شيطاني
بقلمي هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق