#سأزور قبركَ
سأزور قبركَ يا رفيق صبابتي
والشوق للقيا إليكَ حُبابُ
يغتالُ روحي طيفُ وجهٌك لو بدا
والذكريات على المدى تنسابُ
يا أيها الغافي على حضن النوى
أفهل تعود ، و هل يموتُ غيابُ؟
ومتى يُعرّجُ للديار فقيدُنا
ومتى نراكَ وهل إليك إيابُ؟
لا ريب أن الموت سهمٌ ماهرٌ
يزهو على هام الجبال شبابُ
ولقد هزمت الموت حين حضنتهُ
و سموْتَ للعَليا فأنتَ شِهابُ
علوْتَ حين لقيتَ حتفكَ صابراً
و دماكَ من ثغرِ الجنانِ رضابُ
وكتبتَ في سفرِ الأباءِ قصيدةً
من فيضِ نحركَ للحروفِ خضابُ
قم عانق الآتينَ نحوكَ يا أخي
فاض الحنين وفي الصدورِ عتابُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق