جمرة الخذلان
أرح جسمَك المعطوبَ يا قلبُ لا تكنْ
كما الليلِ مغدوراً وغضَّ الجوانبِ
ولليل..سيلٌ ملؤه الحزن يصطلي
ويُغذَى بأمواجِ الدموعِ السواكبِ
مضى عشقنا يا قلب فالتحف النوى
فما عادت الذكرى تسير بجانبي
لذكراكِ أجراس تدقّ وكلّما
تناسيتُ تدنو تستميل رغائبي
أنا قبلةُ الأحزان مهما صددتها
تشّدُ على صدري بِحُمرِ المخالبِ
على غفلةٍ مني رمتني سهامها
تداعيتُ في صمتٍ و تاهت مراكبي
على مرجلِ الآلامِ تغلي قصائدي
وجاء النوى يهذي بسودِ الذوائبِ
أنام على قيد الحنين واصطلي
على جمرةِ الخذلان والهجر صاحبي
متى يا منى يأتي خيالكِ ضاحكاً
لأمضي وأحلامي بشيبٍ مُخصِبِ
لعمركِ يا أحلى من الشهد قُبلةً
مهفهفةً غيداء تغوي مآربي
فجودي بوصلٍ قد يُعيد وسامتي
صِلي موجتي لو لامس البَرَّ قاربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق