نحلٌ على الثغرِ
يا كلَّ شعري وأيامي وخاتمتي
مسافراً في سنا عينيكِ آسرتي
حلوٌ كشمس الشتا لُقياكِ يا وطني
معذوذباً بفمي لثماً وفي شفتي
طيفٌ يداعب أحلامي فيملؤها
قلائد النجم تضوي ليل صومعتي
ويرسمُ القمرُ الآمال في حدقي
ذكرى من العشقِ يا حرفي وذائقتي
لم يبكِ جفني سوى يوماً واذكرها
تلك الثواني من الأنفاس يا رئتي
صوت النشيج تخطى أفق اضلعنا
وكاد يخنقُ ما تبديه تمتمتي
ياقلب، ليلى، ليا، علياء.. هل رحلت؟
حقاً وهل غادرت عن وحي ذاكرتي
قد كان لي حلم لي ماضٍ يرافقني
أضحى يُطحلبُ حزناً نبع ساقيتي
آهٌ من الشوق يا مهدي ويا ولهي
قد اوقد الهجر ناراً بين اشرعتي
لا زهرةً لا ندى روحي قد انطفأت
وغادر المارد المجنون قافيتي
هيهات أن تجدي في الكونِ اغنيةً
يا من أردتُ.. كأشعاري لأمنيتي
كفَّتْ أصابُعها دنياي عن مللٍ
وعن يقين ففي عينيكِ عاصمتي
كوني الندى والشذا ظلاً يُسامرني
نحلٌ على الثغرِ يُلقي شهد اطعمتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق