الثلاثاء، 26 فبراير 2019

واحسرتاه

(وا حسرتاه)

باتَ الفؤادُ بكأس البُعد سكرانا
       أضحى بهِ الحزن مهووساً وظمآنا

ترافقا كُلما ابعدتهم رَجعا
          ومعولُ  الصد قد أدمى مُحيانا

حتى الطيوف غدت تنساب تاركةً
            قلبي المرملُ بالأشجانِ حيرانا

باتَ الخيال الذي قد كان يحضنني
           حتى الصباح كئيباً ليسَ يدنانا

وسادتي السهد والنجوى معذبتي
      كانوا معي عاصروا للوصلِ حرمانا

لم يترك الدهر من يصغي لقافيتي
             كأنني معدمٌ  أمسيتُ شيطانا

لم تترك الناس مَيْتاً كيف تتركني؟
             روايتي أصبحت للناسِ تبيانا

لو إن روحكِ كانت ضمن قافلتي
           لو إن ثغركِ يروي بعض ذكرانا

لغادرَ الهجر مصحوباً بمن ذبَحوا
        عشقي الوليد لكان الفعلُ ما كانا

لو إن غيثكِ يروي أرض  قاحلتي
       كانت لنا الأرض ورداً ضَمَّ ريحانا

واحسرتاه لحلمٍ مات فاحترقت
        قصائد الشعر مُذ لاحظتُ خذلانا

بقلمي هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...