(ليل الهوى)
أنا كلما أدنو وسادةَ مخدعي
يأتي خيالكِ راقصاً في موضعي
يختال تيهاً يستبيح حشاشتي
يدنو ويدنو هامساً في مسمعي
بحارُ يا بحار يا حُلم المنى
يا كُلَ آمالي وفيض تَطَلُعي
فأضمكِ بين الضلوع مردداً
لحن الخلود بلهفتي وتولعي
ومعانقاً للنحرِ حتى أرتوي
من صدركِ ذاكَ الغريق بأذرعي
ولكم لثمت الثغر حتى قادني
لسعير كانونٍ يشبُ بأجمعي
ليل الهوى يقظان والشوق انبرى
والصبر أضحى لو صبرت كمصرعي
وسمعت صوتاً قادماً يا ويلتي
ضاع الفتى صوتاً غدا في مسمعي
لم أدر إني كنت احلم حينها
لا لم يكن ذاك المنام تَوقعي
لكنه قدراً علينا نلتقي
في أحرفي وقصائدي وروائعي
فتهيأي وتجملي يا حلوتي
وتربعي فوقَ الفؤاد تربعي
بقلمي هاشم الفرطوسي الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق