(أناوالفقر)
ماذا يقولُ الفقر لو خاطبتهُ
وبأي عذرٍ بالجوابِ سيعتذرْ
وبأي حرفٍ سوفَ يكتبُ ردهُ
حتى حروفَ الشعرِ باتت تنتحرْ
ورأيتُ كفَّ الجوع يرسمُ ظلهُ
بالطيرِ بالخيراتِ في ماءِ المطرْ
ويُقيمُ مأدبةً لآفاتِ الفلا
مِن بعضِ بقياهم على ضوءِ القمرْ
أيقولُ أني كنتُ اتبع سيدي
المسؤولِ عن أموالِكم ذاكَ الأَشرْ
أيقولُ أنَّ القائمين بأمرِكم
وأنا على عهدٍ رياحيَ تستمرْ
لا ذنبَ لي يا منْ تعيبَ تواجدي
لا ليسَ لي رأيٌ على حكم البشرْ
لا لستُ منْ ساقَ المتاع لأنني
شبحٌ بلا روحٌ بلا أدنى أثرْ
أنا واثقٌ إنّ الجميع يُهينني
بالقولِ يرجُمني كأنيّ من حجرْ
ويسير بينَ السارقين ويحتسي
كأسُ النفاقَ مُردداً لحن الوترْ
وطنٌ بلا راعٍ على أنغامنا
يمشي، ينام، يموتُ حتى ينفجرْ
والخير مسلوبٌ ويندبَ حظهُ
بحصانةِ الدستورِ قدْ همّ السفرْ
هذا أنا يا لائمي ما حيلتي
بات الأسى دربي وفي عيني بصرْ
بقلمي هاشم الفرطوسي الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق