(أنا وقلبي)
ناديتُ قلبي ..
أيها القلب الشريدْ
قُل ما تُريد..
فقد عَهِدتُكَ ..
فارساً حراً شديدْ
وقد عَهِدتُكَ..
بالمواقفِ صابراً مثل الحديدْ
لا تنحني..
وتصيح يا دُنيا ..إلا هل مِن مزيدْ
كالصخرِ ..
في وجهِ العواصف ِ..
في أعاصير ِالجليدْ
فأجابني.......
يا أيها الناعي ..
هوانا قد تلاشى واندثر ْ
لمْ يبقّ َ من عشقي...
سوى التابوت يتبعهُ أثرْ
مهما نَدبِت َ فلن ترى ..
منها سوى بعض الصورْ
فكأنها كانت تميل..
اليكَ في قلبٍ حَذرْ
وكأنها ضاعت كما الأعرابَ..
في الصحراء أو بين الغجرْ
فلَربما في قلبِها ..
عشقٍ جديدٍ لا يذرْ
ولرَبما هي غيمةَ الصيف...
التي زَخت مطرْ
ولَربما هي زائر ٍ ..
للبُعد في حكمِ القدرْ
قاطعتهُ...
ناديتهُ...
والدمعُ يحفرَ ..
في جفونِ العينِ نهراً فوق نهرا
ما عاد لي ..
وطنٌ يَلمَ تقوقسي برّاً وبحرا
أفلستُ منها بعد أن ..
مات الهوى ورضعتُ مرَّ الهجرِ صبرا
رحَلتْ وما زال الصدى..
يرتد في صمتي الكئيبَ يصوغ ذكرى
فتصايح القلب المسجى..
بين أضلاعي التي باتت لهُ سجناً وقبرا
يا أنتَ...
لا ... لَمْ يبقَ لي..
منها سوى طيف ٍ..
يصولَ بمأتمي
وشُراعي المنشور..
في بحرٍ تخالطَ بالدمِ
وقواربي غَرِقتْ..
بأحزاني وسيلَ تألمي
ما كنتُ اولَ عاشقٍ ..
ذاق النوى ..لكنني ذقت الهوى فيها...
وفيها كنتُ دوماً أحتمي
وشربتُ مِن أثدائها..
كأس َالحنانِ وخمرةٍ مِن عندمِ
ورجعتُ لا حضنٍ يَلمّ َ تَشَتُتي...
صفرَ اليدين...
وطعم َ مُرٍ لاذعٍ مِليءَ الفمِ
بقلمي هاشم الفرطوسي
٤ أغسطس ٢٠١٨
11:36pm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق