الجمعة، 31 أغسطس 2018

جواد الكبرياء


(جواد الكبرياء)

لم يبقَ لي ...غير النوى
غابت طيوف حبيبتي
رحلت وقد كانت تحيط وسادتي
شمسي التي ..نادمتها..
باتت تغيب وتختفي..
لم يبقَ منها ..غير ضوءٍ مُحتضر
تلكَ التي ..وليتها ..
روحي بلا .. أدنى حذر
في الأمس..كانت ها هنا
كانت تُقبلني وتهمس يا أنا
يا عشقي المجنونَ يا حُلم المُنى
صدقت ُ أني..
قد ربحت جواهراً لم تُقتنى

جاء الصباح مهرولاً..
جاء الصباح ..
كأنه ماءٌ يُغطي دلو نار
جاء الصباح..
ممزقاً صحف الهوى
ورسومنا تلك التي..
تخبو على وجه الجدار
جاء الصباح ..
يهدُ عهد الليل يطعن بالقرار
ورأيتُ قلبكِ يا أنا
يا أنتِ للغير أنحنى
فكأن قلبكِ فارغٌ
لا شمس فيهِ ولا نهار

فلتشربي هجري...
فقد نحيت امسكِ من حياتي
هل تذكرين..؟
بأنَ ارضَكِ كانَ يرويها فراتي
ذاتي التي ذُبحت بنصلكِ يا أنا..
حصنتها من جرح ذاتي
وقطار هجري قادمٌ ..
يدوي ..يغادر من محطات الرحيل
إليكِ آتٍ ثَمَ آتِ

لا تحضري...
ما عاد يعنيني لقائكِ...
في وصالكِ طعم مرٍ عَلقما
أنا كلما أدنو اليكِ الآن أشعرُ بالظما
والذكريات تباعدت عن خاطري..
تأتي كما الشبح الكئيب.... مُلثَما
قد كان بين قلوبنا عهداً قديماً مُبرما
قد كان يجري بالدما...
جذراً يغذي الأعظما
لو كان ينطق ذو لسان تكلما
فلربما ..ولربما ..ولربما
اضحى هوانا كالقيود بمعصميكِ لربما

متأنقاً أدنو إليك ِ..
وقد بررت بموعدي
أدنو وأشواقي ..
تسابقني بلا ريبٍ يثير ترددي
فرأيت دخان النوى متصاعداً
من باقةِ الأزهار ِ..
من أكواب قهوتنا..
ومن أطلال موعدنا ..بقايا مسندي
باتت رماداً ...
قد تهاوت كل آمالي...
وآلحاني التي رتلتها..
.... ومشاعري وقصائدي
ورحلت عن ذاك المكان..
وفي عيوني دمعةٌ حرّى
وفي قدمي ..
جواد الكبرياء....يشقُ دربَ تباعدي

بقلمي هاشم الفرطوسي

الجمعه ٣١ أغسطس 05:29pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...