(ذات الوشامين)
يا حلوةً كالشمس ..
..في برد الشتا
يا عذبةً كالخمر..
..في ليل السمرْ
يا قبلة الأرواح..
..لو ضاق الفضا
شدت حقائبها..
..وهمت للسفرْ
ياخيمةَ العشاق..
..يا حلم الصبا..
من بعد عزٍ..
..ماتَ نهركِ وانحسرْ
كانت كواكبكِ ..
..تسدُ سماءنا..
رحلت وما تركت ..
..سوى بعض الأثرْ
وتحايلت تلك النجوم
.. على هلالكِ والقمرْ
يا قبةً (للعِلمِ) ..
يا (ذات الوشامين) التي..
حارت عقول الوصف..
.. فيها والصور ْ
(ثغر العراق) ..
مدينة السياب..
يا لحناً تراقص..
..فوق أنغام الوترْ
أين الشناشيل المضيئةُ؟
أين ماضيكِ الجميل؟
ونهركِ (العشار) مملوء..
بأكوام المزابل والحفرْ
وسهولكِ الخضراء تشكو..
..والضفاف تيبست عطشاً ..
واسراب الطيورِ ..
..مِنَ الملوحةِ تنتحرْ
ظلموكِ يا عرس الخليج ..
فكان عرسُكِ مأتماً ..
حزوا وريدكِ ..
.. مزقوا أثواب خدركِ
قطّعوا غصن الشجرْ
عجباً ..
وشطُ العُربِ يبكيَ لوعةً..
و(أبو الخصيب) ...
غدا عقيم ..
كأنه كهل ٍومحنيّ ِ الظَهرْ
(جيكور) يا بلدي الحزين
(بويب) يا نهرَ الغريب
تجردت ضفتاك
والأسماك تحفر بالصخور
وتشتكي ظُلم البشرْ
قدراً يكون الخير ..
..والبترول..والثمر الجَنِي
.. يثور من أحشاءِ أرضُك ِ ذا قدرْ
قدراً ستحكمنا أيادي..
من أذا سرقوا ففي لمح البصرْ
قدراً ..
يموت (السندباد) ..
بجرعةِ الملحِ الأجاج..
و(ياسمين) تموتُ حزناً ..مِن كدرْ
بقلمي هاشم الفرطوسي
الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق