الأحد، 24 يونيو 2018

عامٌ مضى

عامٌ مضى والشوق في الأكباد
يأبى الأبتعاد
عام ٌ مضى والنار في قلبي..
تثور من الرماد
عامٌ مضى ومناجل الحزن الكئيب..
تشق جرحي كالحصاد
عامٌ مضى .. وهواك يسري بالدما..
عند الفؤاد
باتت قوافل غربتي من بعد عشقكٍ
ترتمي في كل واد
وتأكدي.. ما زال طيفكِ ..
يرتمي لوسادتي عند الرقاد
وتأكدي..ما زال عطرك في الحنايا ..
في جنوني والرشاد
ما زال همسكِ في أساريري..
يصوغ الشعر في روح القوافي كالمداد
لا تيأسي...
لا تيأسي ..  لا تذرفي  دمعاً وشقي
جيد أثواب السواد
سفني التي غرقت.. ببحر الصمت عاماً..
عاودت تجتاز عرض البحر رغم الأنجماد
وطواقمي رغم الأسى ..كسروا القيود
وعانقوا صخر العناد
ها قد اتيتكِ حاملاً حزني وشوقي والُسهاد ..
هل تسمعين؟
هل تسمعين القلب...
يبكي من صدودك ِ والبعاد
هل تقرأين؟
هل تقرأين قصائدي ..
وهي التي جعلتكِ طرداً من خيال
هل تشعرين ؟
هل تشعرين بكل شيء ٍ حولنا..
أو ما يدور وما يُقال
لا تهربي من عشقنا..
لالا تكوني كالنعامةً في الرمال
هذي يدي مدت اليك ِ مليكتي
وجميع أوقاتي تميل إلى الزوال
لا تركني للصمت فلتتقدمي...
فاليوم يحلو الوصل في دنيا الوصال.

بقلمي هاشم الفرطوسي الآن
٢٤ يونيو  
11:20pm

الجمعة، 22 يونيو 2018

الأمس ولى من حياتي

الأمس ولى من حياتي..
خالياً وجهاً وظهرا
لم يبقَ من عمري الكثير ...
لأنني  إفنيت عمراً فوق عمرا
ومعاركي نفذت وما أحرزت....
عند الروح بالأيام نصرا
قد شارف العمر المرمل بالجوى...
والأربعين تسير للماضي كذكرى
سُفني تغادر  بعد أيامٍ ...
إلى الخمسين من أخرى لأخرى
العامَ تلو العام يمضي َ حافياً...
ويشيد قبرا
وعلى ينابيع الهوى ألقيت صخراً ثَم صخرا
وردمتها وجعلتها صحراء ترفل بالنوى ...
من بعد إن كانت سهول العشق خضرا
رحلَ الشباب مضرجاً بالحزن ...
سكرانا ً كأن الحزن خمرا
رحلت سنيني وهي تبكي لوعةً..
وتشق جيد الصمت من كمد ٍ وقهرا
تبكي على عليا على ذكرى هوانا ...
بعد أن غدرت فكانت ألف أصرا
فكأن انواع العذاب تصب بي ..
وتزيد بي وتزيد آلامي...
وقيل الصبر فوق الصبر آجرا
رحلت وقد كانت هي الآمال لي ..
حضناً وذخرا
من بعد أن أنزلتها بين الوتين ومهجتي..
وحفظت سر غرامها جهراً وسرا
من بعد أن كانت تنام على وسائد أذرعي..
وتبث من أنفاسها في الصدر عطرا
من بعد أن كانت هي الأشعار في الأوراق..
سطراً فوق سطرا
ماذا أقول وقد بُليت بعشقها..
ما عاد ينفعني السكوت... ولن يفيد الصمت دهرا
اضحى هوانا شبه عشقٍ في زمان الكوليرا
لاشيء يسعفهُ وقد عانيت مراً فوق مرا
سأسير دربي شادياً...
بالشوق ...بالآهات .. بالآمال
ازرع من هوانا في ربوع العشق زهرا

بقلمي هاشم الفرطوسي
الجمعه
٢٢ يونيو ٢٠١٨






الخميس، 21 يونيو 2018

لا تفزعي

(لا تفزعي )

لا تفزعي مما يدور بأضلعي
لا تكسري  قلبي الكئيب ..
فقد عهدتكِ مخدعي
إني وحقكِ هائمٌ ...
وإلى حياضك ِ مفزعي
يا غايتي...ووسيلتي ...
يا جرح عشقٍ موجعِ
كنا معاً ....نمضي معاً...
نحبو معاً ...نمشي معاً ...
حتى هوى ..صرح الهوى....
وسَمِعت ِ  صوت َ تصدعي
ورأيت ُ بسمتكِ على ...
أشلاء روحي والخدود تخط سيل الأدمعِ
يا أنت ِ.. يا حلم الصبا..
يا أنتِ... يا ريح الشمال ...
على كهوف تكدري
يا أنت ِ.... يا فوق الخيال
وفوق كل تصوري
يا غيمةً...لاحت على....
صحراء روحي بالمشاعر والعواطف أمطري
فالتمطري ..والتمطري ...والتمطري..
حتى يشق الفجر ضوء الصبح...
في رمضاء ليلي المضجر ِ
وتعود اسراب الطيور...
الى بحيراتي وكنف تحرري
يا أنت ِ قومي عانقي..
وتمايلي وتعطري
لا تعجبي  إن  غادرت..
روحي  سكوني  أو يثور تَصْبري ..
لا تعجبي  فانا  المتيم في الهوى..
وأنا  الحبيب البربري..
عندي الجنون وأحرفي وقصائدي ومشاعري
متأثراً بهواكِ حتى بات يدنو للمات تأثري
لا تفزعي .. لا تهلعي  ..
فأنا على  أعتاب باب العشق شبه مودعٍ
وإليكِ يرنو خافقي وتطلعي
كوني معي ...لا ترحلي يا منيتي ..كوني معي

بقلمي هاشم الفرطوسي
الخميس ٢١ يونيو
  08:35 am

الاثنين، 11 يونيو 2018

ذكريات

(ذكريات)

ذكرياتٌ تعتلي صدر الأماني..
والخيالات السحيقة
ذكرياتٌ تفتح الباب على..
أقوى جراحاتي  العميقة
وتنادي...
أيها الشاعر هل تذكر أيام صبانا ؟
حيث كُنا نلعب الحب...
على أسوار أحيائي العتيقة
حيثُ أخبار هوانا ملأت صدر الحقيقة
حيثُ كانَ  الشوق يسري ...
فاتحاً ما بين أضلاعي طريقة
كان َ عشقا ً صاخباً كالبحر يدوي...
هادرٌ يزُهقُ أنفاس السكارى ببريقة
كانَ كالورد يُغطي تربة الروح العليلة..
فاستحالت جنةً غنّاء ُ بَل أبهى حديقة
كانَ كالينبوع يجري...
ترتوي منهُ شجيرات  القوافي ووريقاتي  الرقيقة
كانَ شعراً ..كانَ نثراً ...كانَ دمعاً ...
نازلاً فوق خدود الصمت من عيني الغريقة
كانَ مراً ...كانَ جمراً ....
كان لي سيرة عشقٍ وحكاياتٍ عريقة
كانَ لي مجرى هواء الجسد المضنى ...
وأنفاسي الطليقة
فجأةً...
فجأةً..ينهارُ صرح العِشق في دُنيا هوانا
وغراب الشؤم في الأرجاء يزداد نعيقة
خنجر الأحزان يَنّقضُ على قلب الأماني
وطيوف الليل ترمي حمماً وهي التي كانت صديقة
غادرتني ...أنكرتني ....توأم الروح وعليائي الأنيقة
جعلت كُلي ركاماً ....
وهي تدري ماءَ وجهي لن أُريقة
قدراً مات الهوى والورد فينا قد تهاوى..
ذابلاً واستعمر الهّمُ رحيقة
كانَ حُلماً ...في ضفاف العين يحيا..
نسمةً هبت مع الصيف على روحي فكانت...
بسمةً فوق المُحيّا
بات ذكرى ...
باتت الأيام تقتص وريد العشق فينا وتُريقة

بقلمي هاشم الفرطوسي
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨

الأحد، 3 يونيو 2018

عن غرامي لا تصومي

عيناكِ يا علياء ..
سر سعادتي وتألمي
فأنا بدونهما سأحيا..
خلف ليلٍ مُعتمِ
قولي ولا تتهربي..
بالحب أن تتكلمي
بالشوق..بالآهات ..
بالحزن الكئيب المُظلم ِ
لا ترحلي...ردي الجواب
فقد مللت الصمت ما هذا؟
السكوت المسئم ِ
وتجرعي كأسي فقد أضحت..
بدونكِ خمرتي كالعلقم ِ
ويح الهوى ذاك الذي..
قد بات كالقيدُ الثقيلَ بمعصمي
يا ضبيةً سحرت فؤاد العاشق الصياد..
مُذ لاحت فباتت أنجمي
ماذا جرى..؟
هل كان عشقكِ كذبةً؟؟
قولي ولا تتكتمي
لا تصمتي..
فاليوم لن يُجدي سكوتك ِ...
في سماء توهمي
فالذكرياتُ كثيرةٌ..
غطت على جدران بيتي
بالزقاق ...بمرسمي
ها نحن في هذا الجدار..
تعانقت أسمائنا..
وعلى وريقات الصنوبرَ
بعضُ ذكرى من دمي
في ذلك الدهليز ..
قد عانقت أنفاساً بصدري تحتمي
خلفَ الستائر ..كنتُ الثمها ..
شفاهكِ حين تدنو من فمي
وهمست ِ لي...يا أنتَ لي
يا عاشقي..يا توأمي..يا مأملي
يا كُلَ احلامي ..التي لن تنجلي
يا عمري الفاني ..ويا مستقبلي
خُذ ما تشاء ..
من الثمار .. من الزهور..ومن جذور فسائلي
هل تذكرين ؟؟
هل تذكرين حبيبتي ؟
وشردتُ في نهديكِ ..
إبحث ُ عن بقايا من هشيمي
متلمساً ..ومقبلاً ..كأسان من خمر النعيمِ
فكأن في ثدييكِ .. نبعُ حلاوةً
وكأن في عينيك ِ ..قد سقطت نجومي
قومي فديتكِ للفؤاد ...فقد اتاكِ مضرجاً
بدماء هجرك ِ لا تُزيدي من همومي
هاتي يديكِ .... مليكتي..
عودي الى كنفي ..الى لُقياي قومي
وتمايلي طرباً على أنغام قافيتي..
فديتُكِ عن غرامي .... لا تصومي

بقلمي هاشم الفرطوسي
الإثنين ٤ يونيو ٢٠١٨

السبت، 2 يونيو 2018

ماذا يريد الشوق


(ماذا يُريدُ الشوق)

ماذا يُريدُ الشوق..
منيَّ ما يُريد؟
وأنا البعيد عن الهوى..
مثلَ الشريد
يشتدُ بي حتى ..
يمزق خافقي
فكأنما يجري..
بقلبيي كالوريد
حيناً أغض الطرف..
حتى ينزوي عني..
ويمضي عند ذكراها سعيد
حيناً يعود..
مطالباً بوصالها
ويَشدُ في عضدي ..
كما الشيخ الشديد
يا أنت....
يا من تدعي فقدانها
قم من منامك َ ..
قاصداً ساعي البريد
أنفض غبارك..
حطم الجدران..
مَزّق..عُد إليها من جديد
فَجّر براكين الغرام..
ولا تكُن مثلَ الجليد
إنا ما عهدتكَ تنطوي..
وحروفكَ الثكلى..
كما الفجر البليد
فيثور بي شغفي..
اليها قاصداً
وكأنني قد عُدت ُ ...
من كفني وليد
في صدرها ألقيتُ...
نفسي هائماً
لا وعيَ يَدرُكني ...
وشوقي يستزيد
قَبْلتُها ..
وشممتها..
وشَرِبتُ من عسلٍ ..
له طعمٌ فريد
وجعلت ُ من أضلاعها ورقاً
أَخطُ عليه قافيتي ...
لِتَكسوها كما الثوب الجديد

بقلمي هاشم الفرطوسي
السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...