عامٌ مضى والشوق في الأكباد
يأبى الأبتعاد
عام ٌ مضى والنار في قلبي..
تثور من الرماد
عامٌ مضى ومناجل الحزن الكئيب..
تشق جرحي كالحصاد
عامٌ مضى .. وهواك يسري بالدما..
عند الفؤاد
باتت قوافل غربتي من بعد عشقكٍ
ترتمي في كل واد
وتأكدي.. ما زال طيفكِ ..
يرتمي لوسادتي عند الرقاد
وتأكدي..ما زال عطرك في الحنايا ..
في جنوني والرشاد
ما زال همسكِ في أساريري..
يصوغ الشعر في روح القوافي كالمداد
لا تيأسي...
لا تيأسي .. لا تذرفي دمعاً وشقي
جيد أثواب السواد
سفني التي غرقت.. ببحر الصمت عاماً..
عاودت تجتاز عرض البحر رغم الأنجماد
وطواقمي رغم الأسى ..كسروا القيود
وعانقوا صخر العناد
ها قد اتيتكِ حاملاً حزني وشوقي والُسهاد ..
هل تسمعين؟
هل تسمعين القلب...
يبكي من صدودك ِ والبعاد
هل تقرأين؟
هل تقرأين قصائدي ..
وهي التي جعلتكِ طرداً من خيال
هل تشعرين ؟
هل تشعرين بكل شيء ٍ حولنا..
أو ما يدور وما يُقال
لا تهربي من عشقنا..
لالا تكوني كالنعامةً في الرمال
هذي يدي مدت اليك ِ مليكتي
وجميع أوقاتي تميل إلى الزوال
لا تركني للصمت فلتتقدمي...
فاليوم يحلو الوصل في دنيا الوصال.
بقلمي هاشم الفرطوسي الآن
٢٤ يونيو
11:20pm