الجمعة، 22 يونيو 2018

الأمس ولى من حياتي

الأمس ولى من حياتي..
خالياً وجهاً وظهرا
لم يبقَ من عمري الكثير ...
لأنني  إفنيت عمراً فوق عمرا
ومعاركي نفذت وما أحرزت....
عند الروح بالأيام نصرا
قد شارف العمر المرمل بالجوى...
والأربعين تسير للماضي كذكرى
سُفني تغادر  بعد أيامٍ ...
إلى الخمسين من أخرى لأخرى
العامَ تلو العام يمضي َ حافياً...
ويشيد قبرا
وعلى ينابيع الهوى ألقيت صخراً ثَم صخرا
وردمتها وجعلتها صحراء ترفل بالنوى ...
من بعد إن كانت سهول العشق خضرا
رحلَ الشباب مضرجاً بالحزن ...
سكرانا ً كأن الحزن خمرا
رحلت سنيني وهي تبكي لوعةً..
وتشق جيد الصمت من كمد ٍ وقهرا
تبكي على عليا على ذكرى هوانا ...
بعد أن غدرت فكانت ألف أصرا
فكأن انواع العذاب تصب بي ..
وتزيد بي وتزيد آلامي...
وقيل الصبر فوق الصبر آجرا
رحلت وقد كانت هي الآمال لي ..
حضناً وذخرا
من بعد أن أنزلتها بين الوتين ومهجتي..
وحفظت سر غرامها جهراً وسرا
من بعد أن كانت تنام على وسائد أذرعي..
وتبث من أنفاسها في الصدر عطرا
من بعد أن كانت هي الأشعار في الأوراق..
سطراً فوق سطرا
ماذا أقول وقد بُليت بعشقها..
ما عاد ينفعني السكوت... ولن يفيد الصمت دهرا
اضحى هوانا شبه عشقٍ في زمان الكوليرا
لاشيء يسعفهُ وقد عانيت مراً فوق مرا
سأسير دربي شادياً...
بالشوق ...بالآهات .. بالآمال
ازرع من هوانا في ربوع العشق زهرا

بقلمي هاشم الفرطوسي
الجمعه
٢٢ يونيو ٢٠١٨






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...