عيناكِ يا علياء ..
سر سعادتي وتألمي
فأنا بدونهما سأحيا..
خلف ليلٍ مُعتمِ
قولي ولا تتهربي..
بالحب أن تتكلمي
بالشوق..بالآهات ..
بالحزن الكئيب المُظلم ِ
لا ترحلي...ردي الجواب
فقد مللت الصمت ما هذا؟
السكوت المسئم ِ
وتجرعي كأسي فقد أضحت..
بدونكِ خمرتي كالعلقم ِ
ويح الهوى ذاك الذي..
قد بات كالقيدُ الثقيلَ بمعصمي
يا ضبيةً سحرت فؤاد العاشق الصياد..
مُذ لاحت فباتت أنجمي
ماذا جرى..؟
هل كان عشقكِ كذبةً؟؟
قولي ولا تتكتمي
لا تصمتي..
فاليوم لن يُجدي سكوتك ِ...
في سماء توهمي
فالذكرياتُ كثيرةٌ..
غطت على جدران بيتي
بالزقاق ...بمرسمي
ها نحن في هذا الجدار..
تعانقت أسمائنا..
وعلى وريقات الصنوبرَ
بعضُ ذكرى من دمي
في ذلك الدهليز ..
قد عانقت أنفاساً بصدري تحتمي
خلفَ الستائر ..كنتُ الثمها ..
شفاهكِ حين تدنو من فمي
وهمست ِ لي...يا أنتَ لي
يا عاشقي..يا توأمي..يا مأملي
يا كُلَ احلامي ..التي لن تنجلي
يا عمري الفاني ..ويا مستقبلي
خُذ ما تشاء ..
من الثمار .. من الزهور..ومن جذور فسائلي
هل تذكرين ؟؟
هل تذكرين حبيبتي ؟
وشردتُ في نهديكِ ..
إبحث ُ عن بقايا من هشيمي
متلمساً ..ومقبلاً ..كأسان من خمر النعيمِ
فكأن في ثدييكِ .. نبعُ حلاوةً
وكأن في عينيك ِ ..قد سقطت نجومي
قومي فديتكِ للفؤاد ...فقد اتاكِ مضرجاً
بدماء هجرك ِ لا تُزيدي من همومي
هاتي يديكِ .... مليكتي..
عودي الى كنفي ..الى لُقياي قومي
وتمايلي طرباً على أنغام قافيتي..
فديتُكِ عن غرامي .... لا تصومي
بقلمي هاشم الفرطوسي
الإثنين ٤ يونيو ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق