الأحد، 29 يناير 2023

ماذا اقول

ماذا اقولُ لِمن قد ألّبوا  الهمما
         وحشدو الجُندَ والتاريخَ والقلما

قادوا انقلاباً على نفسِ النبيُّ وهمْ
     من بايعوا حين أمر الله قد حُسما  
         
ثَمَّ استطالوا على بيتِ الوصيِّ وقد
    هجموا على البابِ ماتركوا له حَرَما

ماذا يُهيجكَ ياليثَ الرسول وقدْ 
    سقطَ الجنينُ منَ المسمارِ وانهشما

ترى اللئيمَ ليهوي بالسياطِ على
          ظهرَ البتولِ كذئبٍ كاسر ٍ نَهِما

فما الذي حالَ دونَ السيفَ يابطلاً
  خاضَ الصعاب ومَن يلقاكَ قد قُسما

ياقالعَ البابِ يا كرارُ يا أسداً
            لله سيفُكَ للإسلامِ قد وسما

هذا الغفاريُ والعوامُ قد وقفوا 
           صفاً وعمارَ والمقدادِ ما هُزما

نصروكَ جهرا ً وباقي القوم قد جعلوا
      حلاوةَ  الكفر في أحشائهِم حُمما  
                          
إذا نظرتَ إليهم كالوحوشِ ترى
             إبليسَ قائدهم للنارِ مبتسما

فأنت والوحي بالتغسيل منشغلٌ
وهم على الحكمِ أضحى دينهم عدما

يومٌ كآدم هذا ما حباه لهم
        كبيرهم وهو في التاريخِ متهما

يا مَنْبعَ الدِّينِ والإسْلامِ يا مطراً
    يسقي القلوبَ ويُحيي موتها كرما

يا حجة الله والأزمان يا أملاً
       خذني لأنهلَ منكَ الجودِ والكرما

أشْكُو إليكَ وأبكي بعض ضيعتنا
كيف الخلاص وصوت الحقِ قد لُجما

عرج إلينا فقد ناحت حرائرنا
       وحاصرونا بنو صهيون والعجما

قد حاربونا بلقمةِ عيشنا علناً
   وروعوا الناس عن غيٍ قد اضْطَرَما

هَذا إبن ودٍ من الماضي أتى طلباً
               لثارهِ بسلاحٍ يقذفُ الحِمما

جرد فقارك وأقسم رأس  مَرحَبهم
         وفرق الحقد إنَّ الحقد مُزدحما

عجل فقبلتنا  والله قد هُتكت
          وطفلُها مات مقتولاً وما رُحِما

عجل إلينا لعلّ الله ينصرنا
         صِغارنا قد فناها السَقمَ والألما

الخميس، 12 يناير 2023

هذا العراق

هذا العراق وهذا الشامخُ البطلُ
           هذا الذي فيهِ نورُ الشمسْ يكتملُ

هذا العراق الذي لولاهُ ما كتبوا
            حرفاً ولا اوقدوا ناراً و ما وصلوا

من ناجز الكفر والطغيان قاطبةً
          من باتَ للضيف كالنيرانِ يشتعلُ

مهدَ الحضارات والأديان في وطني
         وقِبلةُ الأرض لو ضاقت بنا السبلُ

يبقى العراق وأن جاسوا فقد برزت
            روح الجهاد بنا كالسيف تحتفلُ

يبقى مدى الدهر للأجيال مفخرةً
           وفي فراتيهِ عينُ الشرق تكتحلُ

وبين جنبيهِ شعبٌ شعبُ معجزةٍ
           كم حاربوه وكم أشقَوه كم خُذلوا

كم راهنوا كم وكم قالوا وما ربحوا
             جيش كما الطود بالأفلاكِ يتُصلُ

جيشٌ من النارِ كالبركانِ صولتهُ
               سواعدٌ البرقِ كالعُقبانِ لو نزلوا

الأربعاء، 4 يناير 2023

جمرة الخذلان للشاعر هاشم الفرطوسي

جمرة الخذلان 

أرح جسمَك المعطوبَ يا قلبُ لا تكنْ
           كما الليلِ مغدوراً وغضَّ الجوانبِ

ولليل..سيلٌ ملؤه الحزن يصطلي
            ويُغذَى بأمواجِ الدموعِ السواكبِ

مضى عشقنا يا قلب فالتحف النوى 
               فما عادت  الذكرى  تسير بجانبي

لذكراكِ أجراس تدقّ وكلّما 
               تناسيتُ تدنو تستميل رغائبي

أنا قبلةُ الأحزان مهما صددتها 
            تشّدُ على صدري بِحُمرِ المخالبِ

على غفلةٍ مني رمتني سهامها
       تداعيتُ في صمتٍ و تاهت مراكبي

على مرجلِ الآلامِ تغلي قصائدي 
         وجاء النوى يهذي  بسودِ الذوائبِ

أنام على قيد الحنين واصطلي
      على جمرةِ الخذلان والهجر صاحبي

متى يا منى يأتي خيالكِ ضاحكاً
         لأمضي وأحلامي بشيبٍ مُخصِبِ 

لعمركِ يا أحلى  من الشهد قُبلةً
                 مهفهفةً غيداء تغوي مآربي

فجودي بوصلٍ قد يُعيد وسامتي
       صِلي موجتي  لو لامس البَرَّ قاربي

هاشم الفرطوسي 

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...