هامة الشمس
درسّونا حينما كنا صغاراً
إن للعرب فتاةً..
قد تهاوت بين أنيابِ الضباعِ
باعها النخاس غدراً..
وهي ما زالت تعاني..
سُمّ لدغات الأفاعي
قيل لي مُذ كنت طفلاً..
سوف يأتي..
ذلكَ اليومُ الذي..
تغدو عروساً بين أهليها..
على مرأى الشياعِ
أخبروني..
إنها أمي..
وذا يعني جهاداً
في سبيل الأم..
مشروعاً صراعي
وكبرنا ومع الأيام..
يزدادَُ اندفاعي
كنت مبهورا بأحلامٍ ....
بمن قد صرحوا
إنّا سننقذها من المحتلِ..
صدقتُ إطلاعي
كنت أرسمها..
بقافيتي كعاشقتي..
وفارسها الذي إن طال عمراً..
سوف يخطفها فتهفو لاتباعي
جاوز الخمسين عمري..
وهي ما زالت أسيرهْ
شيخنا المخمور..
في أفياءِ معبدهم..
يَُناجيهم وقد مات ضميرهْ
وإلى التطبيع يمشي..
حافياً يُخفي فجوره
رغم صيحات الأراملْ ..
احرقوا حقل السنابلْ..
روّعوا سرب العنادلْ
قتّلوا الأطفال بالتفجير..
والتهجير.. من صوت القنابلْ
والممرات التي..
لم تلتهم صمت المرايا
ما جرى في الحُجُراتِ..
المدلهمات الزوايا
يوم كان الليل..
يغتال العذارى والصبايا
يوم كان الغول..
ينسلُ وتنسل الخطايا
خلفه نصف عرايا
لم يحركْ ساكناً مفتي الجزيرهْ
يشرب الخمر ويفتي..
بجواز الصلح من أجل الضرورهْ
فانتفضنا كأبابيلَ..
أتى الردُّ كما السيلِ سعيرهْ
وابل ٌمن صرصرٍ
غطى أراضيهم كغيمِ النارِ
في حر الظهيرهْ
وفلسطين التي نامت طويلا..
لبست سربال حربٍ..
أصبحت أنثى خطيرهْ
بعد أن عانت من..
التخديرِ، والتأجيل..
مدتْ هامةً للشمس..
تمضي بعد أن كانت كسيرهْ
#هاشم_الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق