الخميس، 24 يونيو 2021

شط العروبة

#مخاطباً شط العرب

شّطَ العروبة يروي ثورةَ البلدِ
         يروي حكايا عراق ٍضاقَ فاتحدا

شّطَ العروبة سَجِّل ما يمرُّ بنا
            قل للزمانِ لتجلو الهمَّ والكمدا
يا مَن جمعتَ همومَ الناسَ في بلدي
          همومُ دجلةَ لا تحصي لها عددا
أما الفراتُ فقد باتت  جوانبهُ
          ظمأى لفجرٍ وجمر الحقد متقدا
شَّط العروبة  هل مرت جحافلهم
          أيام كان عراقي شامخاً صَلِدا؟!
يا فاو  جئُتكَ أروي ما مررت بهِ
           أيام صدام والطوفان قد وفدا
عانيتَ بؤساً وذُقتَ الويل فانحسرت
          ذراع أهليكَ  والتاريخ قد رقدا
وهلّت الشمس فوق الأرض وانبلجت
      حكاية النصر ..تطوي صفحةً بددا
مر الزمان ولكن الضرير أبى
               ألا ليجعل في أحلامنا رمدا
دخلوا الديار ..وسيف الغدر في يدهم
           تقّطرَ  الشر من حديه إن حرِدا
أحفاد صهيون أعراب الخليج وإن
   لبسوا السوادَ فذاكَ الثوبُ  قد شَهدا
هم داعش السوء كالغربان طلعتهم
       سودُ الوجوهِ فبئس الليلُ ما ولَدا
إن قلتُ يأجوج أو مأجوج اظلمهم
          يأجوج أنصع منهم مهجةً ويدا
دخلوا الربيعين والتابوت يسبقهم
             وآمر الشر بالتحريرِ قد وعدا
من عين دجلةِ نهرٌ للدماءِ جرى
   قتل الأَسارَى متى في شرعنا وردا؟!
نهر العروبةِ هل ذقتَ الدماءَ وهلْ
          بكى فؤادكَ إذ اجسادهم رصدا
هذا الذي كان يا دهري بدجلتنا
            إمّا الفرات فللعُبدان ما سجدا
من اجهض الحمر في العشرين ثورتهم
            هبتْ فكانت كسيلٍ ماردٍ رَعِدا
السيلُ يُعرف نحو الارض موردهُ
          لَكنَّ سيلَ العراقي للسما  صَعدا
هبّ الجميع فكان النصر موعدنا
     شيبٌ شبابٌ وحتى الطفل ما قعدا
قدمت ُ( أمجدَ )قرباناً بلا ندمٍ
   هو ابن أمي الذي أضحى مع السُعدا
دون العراق ملأنا الارض اضرحةً
    لن يعُرف السيف إن لم يهجر الغَمِدا

#هاشم_الفرطوسي

الأحد، 13 يونيو 2021

هامة الشمس

هامة الشمس


درسّونا حينما كنا صغاراً
إن للعرب فتاةً..
قد تهاوت بين أنيابِ الضباعِ
باعها النخاس غدراً..
وهي ما زالت تعاني..
سُمّ لدغات الأفاعي
قيل لي مُذ كنت طفلاً..
سوف يأتي..
ذلكَ اليومُ الذي..
تغدو عروساً بين أهليها..
على مرأى الشياعِ
أخبروني..
إنها أمي..
وذا يعني جهاداً
في سبيل الأم..
مشروعاً صراعي
وكبرنا ومع الأيام..
يزدادَُ اندفاعي
كنت مبهورا بأحلامٍ ....
بمن قد صرحوا
إنّا سننقذها من المحتلِ..
صدقتُ إطلاعي
كنت أرسمها..
بقافيتي كعاشقتي..
وفارسها الذي إن طال عمراً..
سوف يخطفها فتهفو لاتباعي
جاوز الخمسين عمري..
وهي ما زالت أسيرهْ
شيخنا المخمور..
في أفياءِ معبدهم.. 
يَُناجيهم وقد مات ضميرهْ
وإلى التطبيع يمشي.. 
حافياً  يُخفي  فجوره
رغم صيحات الأراملْ .. 
احرقوا  حقل السنابلْ.. 
روّعوا سرب العنادلْ
قتّلوا الأطفال بالتفجير.. 
والتهجير.. من صوت القنابلْ
والممرات التي.. 
لم تلتهم صمت المرايا
ما جرى في الحُجُراتِ.. 
المدلهمات الزوايا
يوم كان الليل.. 
يغتال العذارى والصبايا
يوم كان الغول.. 
ينسلُ وتنسل الخطايا 
خلفه نصف عرايا
لم يحركْ ساكناً مفتي الجزيرهْ
يشرب الخمر ويفتي.. 
بجواز الصلح من أجل الضرورهْ
فانتفضنا كأبابيلَ..
 أتى الردُّ كما السيلِ سعيرهْ
وابل ٌمن  صرصرٍ 
غطى أراضيهم كغيمِ النارِ  
في حر الظهيرهْ
وفلسطين التي نامت طويلا.. 
لبست سربال حربٍ.. 
أصبحت أنثى خطيرهْ
بعد أن عانت من.. 
التخديرِ، والتأجيل.. 
مدتْ هامةً للشمس.. 
تمضي بعد أن كانت كسيرهْ

#هاشم_الفرطوسي

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...