#مخاطباً شط العرب
شّطَ العروبة يروي ثورةَ البلدِ
يروي حكايا عراق ٍضاقَ فاتحدا
شّطَ العروبة سَجِّل ما يمرُّ بنا
قل للزمانِ لتجلو الهمَّ والكمدا
يا مَن جمعتَ همومَ الناسَ في بلدي
همومُ دجلةَ لا تحصي لها عددا
أما الفراتُ فقد باتت جوانبهُ
ظمأى لفجرٍ وجمر الحقد متقدا
شَّط العروبة هل مرت جحافلهم
أيام كان عراقي شامخاً صَلِدا؟!
يا فاو جئُتكَ أروي ما مررت بهِ
أيام صدام والطوفان قد وفدا
عانيتَ بؤساً وذُقتَ الويل فانحسرت
ذراع أهليكَ والتاريخ قد رقدا
وهلّت الشمس فوق الأرض وانبلجت
حكاية النصر ..تطوي صفحةً بددا
مر الزمان ولكن الضرير أبى
ألا ليجعل في أحلامنا رمدا
دخلوا الديار ..وسيف الغدر في يدهم
تقّطرَ الشر من حديه إن حرِدا
أحفاد صهيون أعراب الخليج وإن
لبسوا السوادَ فذاكَ الثوبُ قد شَهدا
هم داعش السوء كالغربان طلعتهم
سودُ الوجوهِ فبئس الليلُ ما ولَدا
إن قلتُ يأجوج أو مأجوج اظلمهم
يأجوج أنصع منهم مهجةً ويدا
دخلوا الربيعين والتابوت يسبقهم
وآمر الشر بالتحريرِ قد وعدا
من عين دجلةِ نهرٌ للدماءِ جرى
قتل الأَسارَى متى في شرعنا وردا؟!
نهر العروبةِ هل ذقتَ الدماءَ وهلْ
بكى فؤادكَ إذ اجسادهم رصدا
هذا الذي كان يا دهري بدجلتنا
إمّا الفرات فللعُبدان ما سجدا
من اجهض الحمر في العشرين ثورتهم
هبتْ فكانت كسيلٍ ماردٍ رَعِدا
السيلُ يُعرف نحو الارض موردهُ
لَكنَّ سيلَ العراقي للسما صَعدا
هبّ الجميع فكان النصر موعدنا
شيبٌ شبابٌ وحتى الطفل ما قعدا
قدمت ُ( أمجدَ )قرباناً بلا ندمٍ
هو ابن أمي الذي أضحى مع السُعدا
دون العراق ملأنا الارض اضرحةً
لن يعُرف السيف إن لم يهجر الغَمِدا
#هاشم_الفرطوسي