أما فتشتَ في الأرجاء عنها؟
عن السرِ المُخبأُ في شذاها
وهل لاحت لك النظرات لمّا
همستَ لها وقد رجفت يداها
وهل ألقيتَ بالمحرابِ ورداً
ليُزهر حين يلثمهُ نداها
وهل وسدتها الأضلاع حتى
تلاشى الوعي وارتحلت قواها
وهل ذاقت رحيق الخمر صَرفاً
كؤوس الشوق ترشفها لماها
هي الأحلام تجمعنا فنمضي
طيوفاً نلتقي تشكو آساها
أيا كُلّي الذي أضحى صريعاً
بسهمٍ عاجلْته مُقلتاها
أنا جرحٌ على شفتيه تحبو
مُنىً سُفحت على مرأى جفاها
هنا كانت لديَّ سنا الأماني
قطوف الوهم باتت في رؤاها
فأضحى عشقنا أدراجَ ريحٍ
واخطأتُ الطريقَ إلى حماها
وصارت كل أحلامي هباءً
على أطلالِ ماضينا شِياها
وضيعني الهوى فحفرت قبراً
دفنتُ بهِ عزيزاً من هواها
#هاشم_الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق