خمسون عاماً
خمسون عاماً ناهزت خيباتي
متخبطاً في سعيها خطواتي
خمسون عاماً والجراح كأنها
سفنٌ تسير إلى مدى مرساتي
وودت أني شاعرٌ لمْ أرتقِ
صدر الخيال ولم يكن غاياتي
وودت أني لمْ أُعانقْ طيفها
يوماً ولم أهدي لها ابياتي
لكنني أبحرت في أوصافها
وجعلت طود غرامها في ذاتي
توجتها روحي فكانت توأمي
بل كنتُ أحسبها كما مرآتي
آوي إليها دونَ كلِّ أحبتي
فتظمني حتى يعود شتاتي
ويثور بي وجدي إلى أضلاعها
فتشبُ ناراً في دمي آهاتي
ما حيلتي؟.. رحلت وكنت أظنها
لن تنطوي صحفي على مأساتي
ضاعت وقد حلَّ الجفاء وعانقت
شبح النوى وتجاهلت صيحاتي
هاشم الفرطوسي
٢٠١٩/٤/١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق