الاثنين، 3 ديسمبر 2018

طائر الشجن

أنا الذي ضاعَ في عشقٍ يمزقهُ
         وخافقي الغض أضحى واهنَ البدنِ
أنا الذي طيفَ ذكراها يُعانقني
               مدى الزمانِ وفي أثدائِها كفني
أنا الذي في هوى عليا يُكبلني
                   قيدُ ثقيلٌ وليلٍ زائلَ الوسنِ
أنا الذي رغمَ هول الوجد يحكمني
            صبري عليه ونار الشوق تحرقني
أنا الذي في أحاسيسي  ومحبرتي
       غيث الحروف كقطر الماءِ في المزنِ
أنا الذي كلما غنى وأنشدنا
       صوت إبن منصور ذاكَ الطائرِ الشَجنِ
يجتاحني الناي والأنغام ترفعني
            صوب الغيوم بعيداً ناسياً  مِحَني
أنا الذي كلما الدُنيا تعاندني
         أرمي همومي بعيدَ البُعد عن وطني
أنا الذي فارق الشكوى وما كبدي
                  إلا عليلٍ وقد جادت به سفني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...