الخميس، 17 مايو 2018

(بِحار الصمت)

(بِحار الصمت)

يا حبيباً غابَ حتى أورقت
                زهرةَ الهجر بأفياءِ دمي
أينعت حتى تمادى غصنها
            بات حزني للقوافي ملهمي
يا حبيباً للنوى شدّ الشراع
         بِبِحار الصمت أضحى يرتمي
ينثر الشعر على سطر الحنين
          يشرب الصبر كؤوس العلقمِ
كان َيبكي كُلما حانَ الوداع
       صارخاً ..من للهوى يا تؤامي؟
جاثياً ما بين صدري والوتين
       حاضراً حتى غدى في مبسمي
كان دفئاً في ليالي الزمهرير
            كان حضناً فيه ألقا مغنمي
صدره ذاك الذي أضنى الثياب
                 كلما يدنو أُُنادي أرحمي
أرحمي صباً تمادى بالهيام
         وانزلي شبه الندى يا أنجمي
ليس لي بعد النوى يا منيتي
         غير ذكرى ترتوي من زمزمي
تشرب الأفراح..تقتص السنين
          تذرف الدمع وتلوي معصمي

بقلمي هاشم الفرطوسي
٨ مايو ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...