(جليل المصاب)
إلا يافؤادي الكئيب الجريح
وحقكَ ان ّ المصابُ جليل
ولولا هواك وسيل الدموع
لما كان للحزن فينا سبيل
لقد كان دربي كباقي الدروب
به الزهر ينمو فريداً جميل
فأضحى من الهجر ردماً وفيه
من الطير جمعٌ يبثُ العويل
إلا يافؤادي ومن للعيون
وقد بات خدي عليها دليل
ومن للمُحيا وخط البياض
غدى شاهداً وظلي هزيل
انادي عليها طيوف المنام
فتأتي سكارى وتشفي غليل
كأني عدوٌ لها لا تنام
فذا راقصٌ وذاك يصول
سعيت إليها فكانت ملاك
وكانت رياضٌ وكانت سهول
وكانت اذا اشرقت في الصباح
كشمس الأصيل تناجي خميل
وكانت كما العشب حلو المذاق
وكانت لروحي كظلٍ ظليل
وكانت كما اللحن شدوٌ جميل
ووقع مياه ٍ كما السلسبيل
وروضٌ من الزهر داني القطوف
به الطير غنا وصوت الهديل
ولكن غدى كل شيءٍ خراب
ومات الهوى بين قالٍ وقيل
وبات اللقاء كطرد الخيال
وظم الظلوع غدا مستحيل
فأصبحت اهذي وحرفي هزيل
وثوب الأسى فوق كتفي ثقيل
وأصبحت انعى ضروف الزمان
وأروي مصاباً برأيي جليل
بقلمي وهذياااني
الفرطوسي
hashim alfartusi
6/6/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق