(رَكب الحبيبه)
ولمّا رأيت الركب منهم تَباعدا
غدى ناظري والجفن بالنقع أرمدا
رأيت ابتسامة عاذلي برحيلهم
أيا عاذلي دقْ الطبول وعيدا
عليها سانشدُ من قريح لواعجي
وأنسج من حزني لي الثوب أسودا
وكنت بصمتي عارفاً بنهايتي
اذا ازداد حتماً للمنيةُ واردا
تركت لحسادي الحياة وزهوها
سأحيا بعيداً كالعليل الأوحدا
يروق لهم بُعدي وعيشي معدما
بلا ماء لا نارٍ بلا سقف اجردا
ولكن بحمد الله والعيش في رضا
أعاد لي الأمل الشحيح وجددا
ترآى ليّ الركب السعيد مبشراً
وإن كان يخفي السر لكن قد بدا
علمت بها لمّا تسارع خافقي
وفاح شذاها من بعيد ليشهدا
وفاضت ينابيع الحياة بمقلتي
من الفرح لما طائر السعد غردا
وما عاد يجدي في التصّبر حينها
تسارعت نحو العيس بالركض منشدا
هلمي الى حضن من الموت قد اتى
هلمي فأني قد مللت من الصدا
ولاحت لي الآمال والعشق والهوى
كما الفجر مالت فوق روحي كالندا
تقبل ثغري تَسقِني برد شهدها
تبلل ناري بالدموع وتخمدا
بقلمي وهذياااني
hashim alfartusi
الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق