(نواعير حزني)
كأنَ بقلبي والجراحُ تحيطُ بي
نواعير حزنٍ لا تضخُ بِنا دَمُ
وكأنني والشوق ُيعصرُ اضلعي
مابينَ موتٍ أو حياة ٍ مُعدمُ
ودارت بي الاحزان حتى كأنها
تُحيلُ ظلامَ الليلِ صبغٌ وعندمُ
وإني على عهدي صبوراً يقودني
وفائي وفي الأحشاءِ ناراً ستضرمُ
وقلتُ لها انتي الاماني وغايتي
وما لي سِواكم يا ملاذ وتؤامُ
فقالت دع الاقدار تمضي وشأنها
فأنتَ لنا شمس ٌ وفي الليلِ انجمُ
وانتَ منارا ً قادَ كلّ َقواربي
وغيرك َممنوعٌ عَلينا مُحرمٌ
ولكنها عاثت بروحي وخافقي
وما الظَنُ يا قلبي تَجودُ وتَرحمُ
وباتت هي الاشباحُ تَرمي سكينتي
بوابلِ نيرانٍ وما الظنُ أسلمُ
وأضحى مذاقُ الشهد من بعدِ غدرها
كما الماء يغلي فيهِ مرٌ وعلقمُ
فكيفَ لصدري ان يعودَ لحضنها
وكيف لثغري ان يذوقَ لها فمُ
وقد أحرقت كل العهود َبزيغها
ومِعولها بالروح يَدوي ويهدمُ
بقلمي وهذياني
الفرطوسي
hashim alfartusi
10/6/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق