مخاطباً شط العرب....
شط العروبة يروي غصة البلدا
يروي حكايا عراق ٍضاقَ ما اتحدا
شط العروبة سَجِل ما يمر بنا
مُر بالجميع لتجلي الهمّ َوالكَمدا
يا من جمعت هموم الناس في بلدي
هموم دجلة ً لا يحُصى لها عددا
أما الفراتُ فقد باتت جوانبهُ
ضمئى الأمان فجمر الحقد متقدا
شط العروبة هل مرت جحافلهم؟
ايام كان عراقي شامخا صَلِدا
يا فاو جئُتك َ اروي مامررت بهِ
ايام هدام حيثُ الحربَ والجُنِدا
عانيت مراً وذُقتَ الويل وانحسرت
ذراع اهلك حتى حتى قطعو العَضِذا
ومرت الشمس وانبلج الصباح على
اهلى فكانت حكايا لامست خُلدا
مر الزمان ولكن الحقود أبى
ألا ليجعل من اوطاننا طَردا
دخلو العراق ولكن كيف اوصفهم
السيف يقطر من اشفاره ُ الفَسَدا
احفاد صهيون اعراب الخليج وإن
لبسوا السوادَ فقصر الثوب قد شهدا
هم داعش السوء كلُ الناس تعرفهم
همج ٌ رعاع بلا دين ٍ ولا سندا
ان قلتُ ياجوج أو ماجوج اضلمهم
ماجوج اشرف منهم هالةً جسدا
دخلو الربيعين والتابوت يتبعهم
ووالي الحقد بالتحرير قد وعدا
يندى الجبين لما فعلو وما عملوا
قصور هدام كم قَطعتِ من كبدا؟
في نهر دجلة َخطٌ للدماء جرى
كانو الآسارى ولكن قتلهم وردا
نهر العروبةَ هل ذقت الدماء وهل
بكيت لما فؤادك نحوهم رصدا
باعو الحرائر في سوق النخاس وقد
رأيت ال سعود ٍ في المزاد غدى
هذا الذي كان يا نهري بدجلتنا
اما الفرات فللطغيان ماسجدا
من ناجذ الحمر في العشرين رايتهم
رفت فكانت كسيلٍ ماردٍ رَعدا
السيلُ يعرف نحو الارض مسقطهُ
لكن سيل العراقي للسما صعدا
هبّ الجميع فكان النصر موعدنا
طفلٌ شبابٌ وحتى الشيخ ماقعدا
قدمت ُ امجدَ قربانٌ بلا ندمٍ
هو ابن أمي ولكن ضمهُ اللحدا
دون العراق ملأنا الارض اضرحةً
لا يعُرف السيف ان لم يهجرُ الغَمِدا
حان الوداع ولا تنسى مودتنا
يانهري العذب يكفي فالركابُ بدا
اودعتك الله ياشط العروبةَ فذا
ماء الفراتين سلامٌ عانقَ البَرَدا
بقلمي وهذيااني
هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق