لما نزلنا بدار الحزن يسكنها
زاد الأنين وماج الدمع في المقلا
لاتسئلي الشمس يا عليّا فقد رحلت
وغاب بدري خَلف َّ في السما زُحلا
بركان شوقي بالشريان احسبه
يشق صدري لا خوفٍ ولا خجلا
ليت التباعد تمثال لاهدمه
لكنه بات يفصل بيننا جبلا
هي المقادير تأبى ان تُجَمعنا
والبعد احسبهُ دربٌ الى الأجلا
مات السفير على اعتاب قافيتي
هو الدليل الى العليّا وما وصلا
تاهت عليّ دروب الوصل واتشحت
روحي السواد فمن يُحضركِ بالعجلا
كي تزهر الارض تحت خطاك فاتنتي
وينبع الماء حول الركب ان نزلا
لاتحسبو الغلو فيها فهي من جعلت
مرّ المذاق بجوفي صافياً عسلا
وهي التي ان بدت صف الجميع لها
هيفاء حوراء مزنٌ للثرى هطلا
بقلمى وهذيااني
هاشم الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق