الأحد، 9 أبريل 2023

عيناكِ لؤلؤتانِ /الشاعر هاشم الفرطوسي

عيناكِ لؤلؤتانِ..
في بحرٍ عميقٍ
 كلما غاص السؤال ..
تباعدت عيناكِ
تتراقص الأحلامُ شوقاً ..
والمُحال يفزُ في.. 
ليلي يروم لُقاكِ
يدوي ويصرخ بي.. 
وأسمعُ في السّكينةِ
صوتَ نايٍ يزرع النجوى.. 
بروحي يستثيرُ رؤاكِ
ولكم مضيتُ ، مضيتُ.. 
ابحثُ عنكِ في روحي.. 
وفي شريان ..
قلبي قاصداً ذكراكِ
وطبعتُ فوق..
 نسيجِ أوراقي حروفاً
تفضح الأشواق ..
في صدري.. وجمر نواكِ
نظراتكِ.. 
كانت بحيرةُ أمنياتي 
غرّقتني، بعّثرتني..
 في دروبِ هواكِ
يا حبذا..  
قبل الذبول تذيبني . 
شفتاكِ بالخمرِ الشهيّ 
لأرتوي بنداكِ
يا حبذا.. 
لو كنتِ لي وطناً
فيحضنني ربيعاً.. 
في حقول ثراكِ
ضجَّ الهوى بدمي.. 
كضوءِ الشمسِ.. في ذاتي 
وفي صمتي وفي ادراكي
بي ما بصدركِ من لظى
عشقٍ عقيمٍ.. 
ثورةٍ كبرى تُحيط ذُراكِ
مهما لهوتُ.. 
فأنتِ في شفةِ الهوى
نغمٌ يلامس ..
روحي الحرّى يقولُ فداكِ
الفجرُ في.. 
عينيكِ يرسمُ لوحةً
تجتاحُ أحساسي ورحي لا ترومُ سواكِ

هاشم الفرطوسي

كربلاء بقلم الشاعر هاشم الفرطوسي

كربلاء

كانت سراباً وودياناً مقفّرةً
          كانت بلاءً يزخُّ الرملَ بالكربِ

سارَ الحسينُ لها عشقاً لمصرعهِ 
   بينَ السيوف هوى المغدورُ بالكتبِ

ضمَّت ذُراها ليوثَ الدين قاطبةً
  خيرَ الصحاب وخيرَ الناس بالحسبِ

تلك القبورُ غدت ثغراً يعانقهُ
  العشّاقُ.. كالغيثِ بالأحلامِ كالسحبِ

كم حالوا محوُ ذكراهم علانيةً
 هل يدحضُ الليلُّ تيجاناً من الشهبِ؟ 

باتت سنا الفكرِ والثوراتِ عاصمةً
           يا كربلاءُ لكِ العليا من الرتبِ

وليس يخفى بأنَّ اللهَ جاعلها
  نورَ القلوبِ وتشفي الُحرَّ مِن وَصَبِ

في كلٍِّ عامٍ يؤمُّ الناس قبلتها
     في الأربعينِ إلى نخبٍ من النُجبِ

إلى الحسينِ إلى العباسِ كافلِها
   لزينب الطُهر من صوبٍ ومن حدبِ

أصحو على أملٍ شدّ المسيرِ لها
    كي ينجلي همّيَ المشحونَ بالتعبِ

هاشم محمد الفرطوسي / ميسان

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...