إلى افيائها تشتاق روحي
أسير العشق في صدري تمردْ
إليها كل أوصالي تنادي
طيورٌ للهوى باتت تُغردْ
هي الجمر المسّعرُ في عروقي
لسان الشعر في حرفي المُعقدْ
عيون كالمها حين التلاقي
تناجي النور في صبحِ الزبرجدْ
كأن الشمس توأمها ومنها
على الكتفينِ ينسدلُ المُجعدْ
تُلامس راحتي فتهيم روحي
وتشهق أضلعي عطراً تَفَرّدْ
فأدنو حيث يقذفني لهيبي
إلى ثغرٍ من الدّرِ المُنَضدْ
فلولاها لما صيغت حروفي
وما جنَّ الفؤادُ ولا تشّردْ
أنا التعسُ المرملُ في هواها
أنا المشتاقُ ربُ الكونِ يشهدْ
عسى أن نلتقي يوما فنمضي
إلى نهرِ الهوى الخَصِبُ المورّدْ
لنحصدُ من سهوبِ العشقِ ذكرى
تعودُ بنا إلى الماضي المُخلّدْ
#هاشم_الفرطوسي