السبت، 26 سبتمبر 2020

كان حبي ///الشاعر هاشم الفرطوسي




كان حبي كل ذنبي
كان من روحي لعينيها
ومن عينٍ لروحْ
كان شيئا لم أجد..
معناه إلا بالجروحْ
كان احلى كان أشهى..
كان اغرى من ليالٍ..
ذات اقمارٍ على هام السفوح

كان حبي بين بين
في سمات الأمس يمشي..
في خطوط الراحتين
ورسوم القمر الموحش..
تعلو وجهه المكلوم فوق الوجنتين
يسرق العمر ويمضي لم أعد اذكر أين

وفراغٍ فيه رقاصٍ ودقات ثواني
فيه عمرٍ ليس راجع
فيه أمسى كل شيءٍ فيه ضائع
كلمات ٍ ورسومٍ..
وحياةٍ لونها كالموت فاقع
كل ما قلتيه لي بعض ذرائع
كل مابي منك باقٍ..
بين أضلاعي يُداجي ويصانع
وصدى صوتك باقٍ..
بين آهاتي على صمت المضاجع

وافترقنا..
قطعي حبل المسافات..
التي بيني وبينك
اطفئي أحلامنا تلك التي..
كانت بريقاً زان في عيني وعينك
قطعيها..

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

ذكريات

 وكل شيءٍ له ذكرى بمن عذلوا

            رغم التنائي أبى يمضي وينفصلُ


كأنهم في شغافِ القلبِ قد سكنوا

              لا استطيع لهم صرفاً فيرتحلوا


ماذا يُؤَملُ من قلبٍ قساوتهُ

          كطارف النصلِ.. شبه النار يشتعلُ


ولست أنكر إني في محبتهم

              نار الجحيم لها أمضي وأنتقلُ 


مهما سلوت لهم حرفي وقافيتي

        مهما ابتعدت بهم شعري سَيُختَزلُ


كانوا هم الصبر والسلوان في كبدي

    غابوا مع الشمس ما عادوا ولا سألوا


ما أوجع الشوق إن يطفوا بأضلعنا

           يُبنى على الروح  للآهات معتقلُ


في وحشة الليل لا طيفٌ يسامرني

          حتى الكوابيس يا علياء ما نزلوا


كنا وكان فما جدوى مكابرتي

          بات الفؤاد على الأطلالِ يحتفلُ

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...