الأربعاء، 19 أغسطس 2020

لا تفزعي

#لا_تفزعي 

لا تفزعي مما يدور بأضلعي
لا تكسُري  قلبي الكئيب ..
فقد عَهدتكِ مَخدعي
إني وحقكِ هائمٌ ...
وإلى حياضك ِ مفزعي
يا غايتي...ووسيلتي ...
يا جرحَ عشقٍ موجعِ
كنا معاً ..نحبو معاً ...
نمشي معاً ...نمضي معاً...
حتى هوى ..صرح الهوى....
وسَمِعت ِ صوت َ تصدعي
ورأيتُ بَسمتكِ على ...
أشلاءِ روحي...
والخدودُ تخطُ سيل الأدمعِ
يا أنت ِ.. يا حلمُ الصِبا..
يا أنتِ... يا ريح الشمال ...
على كهوفِ تكدري
يا أنت ِ.... يا فوقَ الخيالِ
وفوقَ كُلِ تصوري
يا غيمةً...لاحت على....
صحراءِ روحي بالمشاعر ِ والعواطفِ أمطري
فَلتمطري ..ولتَمطري ...ولتَمطري..
حتى يشقُ الفَجر ضوءُ الصبحِ...
في رمضاءِ ليلي المضجر ِ
وتعودُ أسراب الطيورِ...
إلى بُحيراتي وكنفَ تحرري
يا أنت ِ قومي عانقي..
وتمايلي وتعطري
لا تعجبي  إن  غادرت..
 روحي  سكوني  أو يثورُ تَصْبري ..
لا تعجبي  فأنا  المتيمُ في الهوى..
وأنا  الحبيبُ البربري..
عندي الجنونُ وأحرفي وقصائدي ومشاعري
متأثراً بهواكِ حتى بات يدنو للماتِ تأثُري
لا تفزعي .. لا تهلعي  ..
فأنا على  أعتابِ بابِ العشق ِشبُه مودعٍ
وإليكِ يرنو خافقي وتطلعي
كوني معي ...لا ترحلي يا مُنيتي ..كوني معي

 #هاشم_الفرطوسي

بحار الصمت /الشاعر هاشم الفرطوسي

 انا إذا ما خلَدتُ للجراحِ  غدتْ

            مراكبي في بِحار الصمت تقذفني 

أنا المُعنى ومن مثلي بلا وطنٍ؟!!

            ما عدت أملك غير الحزن يعرفني

كانت يداكِ إذا ما مسني وجعٌ

                 هي النسيم من الآلام تسعفني

لا زال بي من بقايا عشقنا رمقٌ

         وبي من الشوق ما يُجريكِ يا سُفني

اهواكِ فانتزعي  خوفي   متيمتي

         لا تمنعي العوم في عينيكِ يجرفني 

وكم جهدت بأن أنساك  يا قمري

                 نسيانكِ المر بالذكرى  يغلفني 

هذي رسائل دمعٍ  ملءَ قافيتي

                فيها رسومٌ لما شيّدتُ  تنزفني 

أوَهل نسيتِ..؟ومن ينسى تفردنا!!!

        بالشوق ِ، بالهمسِ ،بالآهاتِ  بالشجنِ 

ما كان بالأمس يحيا في جوارحنا  

            أضحى يتيماً وبالنجوى يسوّفني 

يا لعنة الشعر تجتاح النهى  خَببا

           في منحنى دربيَ المملوء بالمحنِ

قابلت ذكراك فانزاحت محفتها

        روحي وقلبي غدى ينزاحُ عن بدني

أنتِ نبضي

 أنتِ أحلامي التي... 

إن قلتُ عنها فهي نبضي

أنتِ في ذاتي.. 

وجودٌ ثابت من قال يمضي؟!

أنتِ في روحي ..

كضوء البدر في ليلاهُ  فِضّي

أنتِ دفءٌ في شتاءِ الروح.. 

حين الشمس لا تدنو لأرضي 


أنتِ أنفاسُ الليالي.. 

حين تدنو.. 

من شموخ الأرضِ تُرضي


مزقتني وحشتي ضاقت دروبي

مات كلي.. 

ما تبقى من حروفٍ. ..

بات يا ليلايَ بعضي


نايُ شعرٍ.. 

تعزفُ الريحُ عليه ذكرياتي

وعلى الشاطيء يرسو ظِلَّ حظي


وبصمتٍ.. 

حينما الورد.. 

على إطلالة الفجر تنفسْ

هبتِ الريح.. 

فمال العشب سكراناً وهسهسْ

وتدانى الموجُ.. 

من شطآن روحي وتلمَّسْ

لم أعدْ أسأل ماذا يجرفُ المدُّ و يهمسُ

حيث نهر الصمت في الأحداقِ يجري

قد تواريتِ بأمسي لست أدري ..

حلمٌ عاش بعينيك ربيعاً..

 كيف فرَّ اليومَ واستلقى بصدري؟!!

الاثنين، 3 أغسطس 2020

(يا توأماً) بقلم الشاعر هاشم الفرطوسي

يا توأماً في.. 
حنايا الروح يستترُ
يا بلسماً حين.. 
نار الشوق تستعرُ
هل تعلمين.. 
مدى حزني متيّمتي.! 
لمّا هجرتِ.. 
غدا ذا القلب يعتصرُ
قد كنتِ دنياي..
 لي وطناً إذا غربت.. 
شمسُ الشتاء..
مزاج الروح يعتكرُ
وكنتِ لي.. 
فجر أحلامٍ تراودني
طيفاً على.. 
صدري المحموم ينصهرُ
ها انتِ والليل..
والتسهيد يملأني 
حرفي الكئيب.. 
بلا عينيكِ يُحتضرُ
دبّ القنوط.. 
بأشعاري فأثملها
واليوم ..
كالأمس..بالأفكار تنتظرُ 
عاشت كما..
الظل لا وهج يرافقها
روحي و عن .. 
وصل ذات الحسن تفتقرُ 
كلي....
تملكتها حتى فرائصها
تهوى... 
مداعبتي كالجمر تستعرُ
عامان.. 
أحملها في أحرفي لغةً
تذوب... 
بالسطر آهاتي وتختمرُ
تطوي.. 
سفائنها الخلجان في شغفي
تدنو.. 
و تدنو رويداً فيه تنغمرُ
أبني لها... 
ما يزفّ الغيب امنيةً
تُشّيد العشق في قلبي فيزدهر

#هاشم_الفرطوسي 

الوعد الصادق

(الآنَ، الآنَ وليس غداً             أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ) غنّت فيروز تُناجينا                      والنار بأوصالي تلسعْ جاءَ الوعدُ ا...