لا زال صبحي حالماً..
يصطادُ من عينيكِ اشواقاً وآمالاً
تُعانق ضوءهُ الغافي على رمشِ الهدبْ
يا صُبحيَ المجنون..
لن انسى وهل ينسى المُعنا
في هواكِ..
وكل اوصالي مهيأةٌ..
وبي نارٌ تبثُ مشاعري مثل اللهبْ
يا نكهة العسل المصفى
يا رحيق الورد
يا قطر الندى ينساب فوق الروح
بالأضلاع في صدري وثبْ
لن ترتوي روحي..
وبي عطشٌ يفوق الوصف
يرميني بذكرى من ليالي العشق
كالخمر اللذيذ بكأس اضغاثي رسبْ
إِمشي إلى صبحي
كما الأزهار تشهق
كالحروفِ الى القصيدةِ
كالمنى في خافقِ الأطفالِ
تنمو مثل أغصان العنبْ
تعوي ذئابي في دمي ظمئى
وتجري نحو صدركِ
رغم لهفتها ولهفتها ولكن
حين تأوي ترتمي في حضنكِ
الحاني كأن الحب ألقمها التعبْ
لا ليس بي أدنى جموحٌ
إنما شوقي إلى عينيكِ
يرسم فوق أوصالي شغبْ
ورجولتي كُسبت بلا أدنى تَخلُّف
إنما كانت مرايا وانعكاسٍ للرقي
ووحي قرطاسٍ كتبْ
أنا لن اعيذ بشكي الممسوس..
واللعنات أشعاري ومحبرتي ..
التي رسمت حروف الوجد
شرقياً نقياً حالياً مثل الرطبْ
أنا واثقٌ إني بما يخبو ..
بصدري من براكين الهوى
لا انتمي إلا لتاريخي ..
الذي بالعشق معروف ..
على مر العصور
كقيس ليلى
عنتره العبسي
والآلاف ممن دَوّن التاريخ ..
ذكراهم بماءٍ من ذهبْ
ارجوكِ لا لا لا تقولي..
انما الحب الجميل مدنسٌ
لا تكتبي بالشعر إن الحب دنسه العربْ
هاشم الفرطوسي
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر
03:23am